تعرّض جامع في مدينة ليون الفرنسية، أمس الثلاثاء، لاعتداء عنصري، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وأفادت شبكة (BFMTV) الفرنسية بأن جامع “قباء” أقدم جوامع ليون الواقع في حي كروا روس، تعرّض لاعتداء، وتمثل الاعتداء العنصري في كتابة عبارات مناهضة للإسلام على جدران الجامع، وفق المصدر.
وفي تدوينة له عبر منصة إكس، أعرب المجلس الإسلامي الفرنسي عن تنديده الشديد بالاعتداء العنصري على جامع قباء، معبراً عن تضامنه مع مسؤولي الجامع وجماعته، داعيًا في الوقت ذاته الجوامع الأخرى في عموم فرنسا إلى اتخاذ الحيطة والحذر إزاء اعتداءات كراهية مشابهة.
وحسب خبراء، يواجه المسلمون في فرنسا عددًا من التحديات التي تجعل حياتهم أكثر صعوبة، حيث يُعَد التمييز والعنصرية والعنف أبرز العقبات اليومية في حياتهم، في إشارة إلى قانون “مناهضة الانفصالية” الذي قدمته الحكومة عام 2021، والذي “يعيق بشكل منهجي الحرية الدينية والممارسات الإسلامية”.
وأشارت دراسة نُشرت الشهر الماضي إلى أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، وينحدرون غالبًا من عائلات مهاجرة، يتركون البلاد بحثًا عن بدايات جديدة في مدن مثل لندن ونيويورك ومونتريال ودبي.
ومن بين أكثر من ألف شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71% منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير هذا الاختيار، وفق نتائج الاستطلاع الذي يحمل عنوان “فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها”.