سجل “مركز توثيق الإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للمسلمين” في النمسا 1522 حالة اعتداء عنصري ضد المسلمين في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ بدء التوثيق في عام 2015، وفقًا لرئيسة المركز، ريميسا قويدر.
وأفادت وكالة الأنباء النمساوية (APA) بأن عدد الحالات المبلغ عنها شهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ تصاعد العنف في الشرق الأوسط، حيث تم تسجيل العديد من الحالات في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بأول تسعة أشهر من العام.
وأوضحت دنيا خليل، رئيسة الاستشارات القانونية في المركز، أن المدارس كانت أول مكان يتم فيه الإبلاغ عن زيادة حالات العنصرية، حيث سجلت العديد من الحوادث من قبل أولياء الأمور والطلاب والمعلمين.
وشهد المركز زيادة ملحوظة في عدد الحالات المبلغ عنها، حيث تلقى 507 حالة من الضحايا والشهود في عام 2023، وهو ضعف العدد في العام السابق، بينما وثق فريق المراقبة الخاص بالمركز 1015 حالة عبر الإنترنت.
وأشار التقرير إلى أن ثلثي الحالات الموثقة حدثت عبر الإنترنت، بينما حدث الثلث الآخر في العالم الحقيقي، وشملت معظم الحالات التمييز بنسبة 40.8%، والإهانة بنسبة 19.5%. كما شملت 8.9% من الحالات الموثقة نشر الكراهية، و2.6% منها كانت اعتداءات جسدية.
وأكد التقرير أن النساء كن الأكثر عرضة لهذه العنصرية، حيث تعرضت 50.1% من الحالات الموثقة للنساء المسلمات، مقارنة بـ 19.5% للرجال المسلمين، فيما لم يُعرف جنس الباقين.
كما شهد المركز ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات المبلغ عنها في شهر مايو، نتيجة دراسة أجرتها جامعة فيينا بين طلاب المدارس المسلمين والتغطية الإعلامية لها.
وحذر المركز من أن إحصائياته هي صورة عابرة وأن العدد الفعلي للحالات العنصرية أعلى بكثير، مشددًا على أن هذا التطور المقلق يسهم في انقسام المجتمع، ودعا إلى مزيد من الاهتمام بالعنصرية المعادية للمسلمين.