باحث كندي: الدولة العثمانية أقصت وقمعت الشيعة في سوريا الكبرى خلال فترة حكمها
قال أستاذ التاريخ في جامعة كيبيك الكندية، البروفيسور ستيفان وينتر، إنّ السلطة العثمانية خلال احتلالها للدول العربية، مارست سياسة إقصاء الشيعة عن المجتمع على المستوى الخطابي، عبر فسح المجال للمناهضين والمنافسين لهم.
وذكر وينتر خلال ندوة حوارية نظمها المركز العربي للأبحاث والدراسات في بيروت، أن “المجتمع الشيعي كان مندمجاً في دولة سوريا الكبرى، وأصبح فيما بعد الضحية التاريخية للتعاون والتوسّع (الدرزي ـ الماروني) بمساعدة فرنسية”.
وتابع بأن “السلطة العثمانية في اتباعها نهج عدم التدخل في إدارتها للولايات على مدار القرن الثامن عشر، أتاحت لمنافسي الشيعة المحليين من الأمراء الدروز وأتباعهم من الموارنة السيطرة على المنطقة”.
وأشار إلى أنه “وضع دراسة خاصة عن الشيعة في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ العثمانيين في المنطقة العربية، والتي تعرض فيها المكون الشيعي لأعمال العنف والقمع الطائفي والتمييز”.
وأضاف وينتر بأن “العثمانيين عمدوا إلى إقصاء الشيعة عن المجتمع العثماني على المستوى الخطابي”.
ولفت إلى أن “وضع الشيعة في ظل الامبراطورية العثمانية كان سيئاً للغاية إلى جانب جماعات أخرى بينهم أكراد ويونانيون وغيرهم”.
جدير بالذكر أن البروفيسور الكندي سيتفان وينتر له العديد من الكتب عن التاريخ الإسلامية، بينها كتابه البارز (شيعة لبنان تحت الحكم العثماني: إعادة نظر (1516 – 1788).