تبلغ من العمر 104 أعوام.. أكبر حاجة عراقية تصل إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج
وصلت إلى مكة المكرمة الحاجة “كاظمية حاتم”، أكبر معمرة عراقية تؤدي مناسك الحج هذا العام، حيث تبلغ من العمر 104 أعوام، وتعتبر الحاجة كاظمية رمزًا للعزيمة والإيمان، وقد ألهمت العديد من الحجاج بتصميمها على أداء فريضة الحج رغم تقدمها في السن.
وذكرت بعثة الحج العراقية في بيان لها تابعته وكالة أخبار الشيعة، أن “المتعهد علي عبد الرضا كاظم، ضمن بعثة الحج العراقية، رافق الحاجة كاظمية حاتم من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة عبر قطار الحرمين، بعد أدائها مراسم زيارة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، حرصاً منه على سلامة وصولها وعلى نفقته الخاصة”، حيث يعكس هذا التصرف التفاني والاهتمام الذي يوليه أعضاء البعثة للحجاج، خاصة كبار السن منهم.
وأشار البيان إلى أن “ملاكات البعثة العراقية تولي اهتماماً بالغاً للحجاج، وخاصة من كبار السن الذين يمثلون أغلب ضيوف الرحمن”.
وأضاف أن البعثة تعمل على توفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان راحة وسلامة الحجاج، مع التركيز على تقديم الرعاية الخاصة لكبار السن، الذين يتطلبون عناية إضافية.
الحاجة كاظمية حاتم، برغم عمرها المديد، قد أظهرت قدرة استثنائية على تحمل مشاق السفر وأداء المناسك، إذ ويمثل حضورها في الحج هذا العام مصدر فخر وسعادة لأفراد بعثة الحج العراقية وللجالية العراقية بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن أداء فريضة الحج في سن متقدمة يعكس إيمانًا عميقًا وشغفًا كبيرًا بالعبادة، ويؤكد على أهمية الحج كركن أساسي من أركان الإسلام، فرؤية كبار السن وهم يؤدون مناسك الحج يشكل درسًا في التفاني والإخلاص للأجيال الشابة، ويعزز من روح التضامن والتعاضد بين الحجاج.
وتسعى بعثة الحج العراقية، بالتعاون مع الجهات المختصة، إلى تقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج، وضمان تيسير أداء المناسك بكل يسر وسهولة، وتتضمن هذه الجهود توفير الإرشادات الصحية، والإشراف الطبي، والتنظيم اللوجستي، مما يعكس التزام بعثة الحج العراقية بتوفير بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.