اليمن غير سعيد بوجود أكثر من (13) مليون شخص في مناطق متفرقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
أفاد تقرير أممي أن أكثر من (13) مليون شخص في مناطق متفرقة من اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة استمرار التوقف “المؤقت” لتوزيع المساعدات الغذائية منذ نحو (7) أشهر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) إن “آخر المستجدات الإنسانية في اليمن بلوغ (13.2) مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة توقف توزيع المساعدات الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي منذ نوفمبر 2023”.
وأضاف التقرير أن “من بين هؤلاء (4.7) مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في مستوى (الطوارئ)، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 4)، والذي تواجه فيه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات”.
وأشار مكتب الـ”أوتشا” إلى أن “توقف توزيع المساعدات أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في هذه المناطق، لا سيما بالنسبة للأسر الفقيرة التي كانت تعتمد على هذه المساعدات، حيث “زاد انتشار الاستهلاك الغذائي الضعيف بين المستفيدين من نهاية عام (2023) إلى فبراير (2024)، (من 23% إلى 38%)، وزاد انتشار الاستهلاك الغذائي غير الكافي (من 58% إلى 66%)”.
وحذر التقرير من أن “استمرار التوقف المؤقت لتوزيع المساعدات، سيؤدي في الغالب إلى زيادة تدهور حالة الأمن الغذائي، خاصة في (48) مديرية محددة ذات أولوية عالية والتي شهدت تدهوراً سريعاً في فترة التوقف، و(24) مديرية ذات احتياجات حرجة للتدخل التغذوي، الأمر الذي قد يزيد من مستوى سوء التغذية لدى الأطفال وارتفاع معدلات التقزم بينهم، والتي تعد بالفعل من بين الأسوأ في العالم”.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه “رغم دعم شركاء مجموعة قطاع الأمن الغذائي والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي (3.8) مليون من أصل (12.8) مليون شخص يحتاجون للمساعدة في جميع أنحاء اليمن في الربع الأول من العام الجاري (2024)، إلا أن هناك حاجة ماسة لسد الفجوة التمويلية البالغة (170) مليون دولار من أجل استئناف توزيع المساعدات الغذائية الإنسانية في المناطق الشمالية، إضافة إلى (80) مليون دولار لضمان استمرار المساعدات حتى إعادة تشغيل أنشطة برنامج الغذاء العالمي”.