تضم رفات نحو 1500رفات.. البدء بانتشال الجثث من مقبرة “علو عنتر” الجماعية في تلعفر
أعلنت السلطات المختصة في بلدة تلعفر غربي نينوى، عن البدء الفعلي بانتشال الجثث من مقبرة “علو عنتر” الجماعية، التي تقع شمال البلدة، وتضم رفات نحو 1500 مواطن من التركمان والإيزيديين والعرب، الذين قتلهم تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي خلال السنوات 2014-2017، مؤكدةً الشروع بأخذ عينات DNA من السكان لمطابقتها مع رفات الضحايا للتحقق من هوياتهم.
وقال أحمد قصي الأسدي، رئيس فريق التنقيب عن المقابر الجماعية في تصريح تابعته وكالة أخبار الشيعة، “بناءً على توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته الأخيرة لنينوى، باشرت الجهات المختصة، وبإشراف مباشر من قبل مستشار رئيس الوزراء لشؤون حقوق الإنسان خلف زيدان خلف، بأعمال تهيئة وتحضير فتح المقبرة.”
وأضاف الأسدي، “يتزامن فتح المقبرة الجماعية مع الحملة الوطنية لأخذ عينات الدم من ذوي الضحايا في تلعفر، وهي الثالثة في القضاء، لتتم مطابقتها لاحقًا مع رفات المغدورين التي يتم انتشالها من المقبرة الجماعية.”
من جهته، أوضح علي حبيب، مدير مكتب حقوق الإنسان في تلعفر، أنه “بعد تحرير تلعفر عام 2017، بدأ قسم توثيق الانتهاكات في مركزنا بإعداد التقارير حول المقبرة ورفعها للجهات المعنية، بعد تسجيل نحو 1200 مختطف ما زال مصيرهم مجهولًا وبينهم أطفال ونساء، وبحكم أن مركزنا يمتلك الصفة الاستشارية في منظمة الأمم المتحدة، ساهمنا بتوثيق المقبرة والأعمال الجارية فيها.”
وخلال زيارة رئيس الوزراء لتلعفر، طالب الأهالي بفتح مقبرة “علو عنتر” التي تضم رفات نحو 1500 شخص مغدور من مختلف مكونات المنطقة، وقال خليل محسن، قائمقام تلعفر، “اليوم بدأ العمل فعليًا ونحن متواجدون مع الأجهزة الأمنية والصحية والدوائر الساندة لإنجاح العمل.”
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتقديم العدالة لضحايا الإرهـ،ـاب وتحديد هويات المفقودين، ومن ثم تقديم الدعم اللازم لعائلاتهم.