في عالم “يعيش أزمة بالحريات”.. العراق يحل سادساً بين دول الشرق الأوسط بحرية التعبير
حلّ العراق في المرتبة السادسة، بين الدول الأفضل والأسوأ في الشرق الأوسط، في حرية التعبير لمواطنيها، في تقرير دولي اعتبرته المنظمة التي قامت به “فريداً من نوعه”، بسبب اعتمادها مقاييس ملموسة في تقريرها.
ووجد التقرير الحديث أن نصف سكان العالم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية، وتحسنت حرية التعبير في 5 دول فقط العام الماضي.
واعتمد التقرير الذي أصدرته مجموعة Article 19 المعنية بالحريات ولديها مكاتب حول العالم على قياس الحق في حرية التعبير والتواصل والمشاركة لجميع الأشخاص وليس فقط الصحفيين أو الناشطين، وفق المنظمة.
وتتبع تقرير حالة حرية التعبير حول العالم 2024 بيانات حرية التعبير في 161 دولة باستخدام 25 مؤشراً، ثم وضع متوسطاً لكل دولة يتراوح بين (صفر و100) درجة، مع العلم أنه كلما زاد عدد الدرجات كلما دل ذلك على أنها في أفضل من ناحية حرية التعبير.
وقالت المنظمة إن التقرير “فريد من نوعه” لأنه يوفر مقياسا ملموسا ومنظورا قابلا للقياس بشأن التعبير: بدءا من النشر على الإنترنت، وحرية الاحتجاج، والتحقيق والوصول إلى المعلومات لمحاسبة القادة المسؤولين.
ووضع البلدان في فئات هي: مفتوحة، وأقل تقييدا، ومقيدة، ومقيدة للغاية، وحالة أزمة.
وتشير الأرقام الواردة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم الآن في حالة “أزمة” في حرية التعبير، “وهو أكبر عدد من أي وقت مضى في هذا القرن حتى الآن”.
وفي عام 2023، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي تمر بأزمة إلى 53%، وهذا يعني أكثر من 4 مليارات شخص في 39 دولة، ويعود هذا في معظمه إلى تحول الهند إلى فئة “أزمة”.
وتعيش 39 دولة في حالة أزمة (4.2 مليون شخص)، و24 في حالة “مقيدة للغاية” (773 مليون نسمة) و25 في حالة “مقيدة” (1.1 مليار شخص) و35 في حالة “أقل تقييدا” (531 مليونا)، و38 في حالة “مفتوحة” (1.2 مليار).
وقال كوين ماكيو، المدير التنفيذي للمنظمة: “لم يُحرم أي وقت من الأوقات خلال السنوات العشرين الماضية من هذا العدد الكبير من الأشخاص من فوائد المجتمعات المفتوحة، مثل القدرة على التعبير عن آرائهم، أو الوصول إلى وسائل الإعلام الحرة، أو المشاركة في انتخابات حرة ومفتوحة”.
ولم يشهد سوى 335 مليون شخص في 5 دول تحسنا، العام الماضي، وهذه الدول هي فيجي والبرازيل والنيجر وسريلانكا وتايلاند، وشهدت 9 دول تحولات سلبية هي الهند وإثيوبيا وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وإكوادور ومنغوليا ومولدوفا والسنغال وتوغو.