ناشطون عراقيون يحثّون حكومة بلادهم بتسهيل افتتاح قنصلية ألمانية جديدة في مدينة كربلاء المقدسة
حثّ ناشطون عراقيون، اليوم الأربعاء، حكومة بلادهم بمفاتحة نظيرتها الألمانية، لاتخاذ مدينة كربلاء المقدسة المحطّة الأولى لافتتاح قنصلية لها؛ بهدف تسهيل قدوم المواطنين الشيعة والجاليات المقيمة في ألمانيا لزيارة العتبات المقدسة في المدينة والمدن المقدسة الأخرى.
ويأتي ذلك، بعد إعلان الحكومة العراقية عن موافقتها بضمان حقّ افتتاح قنصلية لجمهورية ألمانيا الاتحادية في أي محافظة عراقية حال الطلب مستقبلاً.
واعتبر الناشطون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “هذا الأمر سيعزز بشكل كبير من تزايد إقبال المواطنين الألمان من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) فضلاً عن الجاليات الشيعية المقيمة لزيارة العتبات المقدسة”.
وأضافوا بأنّ “مدينة كربلاء المقدسة تمثل محطّة مهمة لافتتاح القنصلية الألمانية؛ على اعتبار أنّها تشهد على مدار العام إحياء أكبر زيارة مليونية عالمية تتمثل بزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأشاروا إلى أنّ “المدينة إلى جانب ما تتمتّع به من الاستتباب الأمني والتطور الملحوظ في المشاريع العمرانية والسياحية، فإنّها ستشهد افتتاح أكبر مطار دولي على مستوى الشرق الأوسط، يتيح لكلّ المحبين والموالين في العالم القدوم لزيارتها”.
وشدد الناشطون على “عدم حرمان الشيعة الموالين في ألمانيا من فرصة القدوم إلى مدينة كربلاء المقدسة والمدن المقدسة الأخرى في العراق، والسماح بافتتاح قنصلية لبلادهم في المدينة”.
وأكّدت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة في مرّات عديدة، استعدادها لفتح آفاق التعاون مع مختلف الدول التي يرغب مواطنوها بزيارة العتبات المقدسة.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في بيان سابق موافقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على تقديم وزارة الخارجية من خلال مذكرة رسمية ضمان حق افتتاح قنصلية عامة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى العراق في حال الطلب مستقبلًا وفقا للمُعاملة بالمثل.
ودعا البيان وزارة الخارجية إلى “عرض موضوع افتتاح قنصلية لجمهورية ألمانيا على الحكومة في حينه بعد تحديد إحدى المحافظات العراقية من الجانب الألماني لتكون مقرًّا لقنصليتها”.
جدير بالذكر أن ألمانيا اليوم تضم قرابة المليون شيعي من المواطنين الأصليين والجاليات الشيعية المقيمة في البلاد، فضلاً عن وجود العديد من المراكز الشيعية والمساجد والحسينيات.