منارة للعلم والسلام الروحي.. إشادة بدور السيدة زينب عليها السلام بمناسبة إعادة افتتاح مسجدها في مصر
أشادت صحيفة “الأهرام Al-Ahram” المصرية الشهيرة بنسختها الدولية، بالدور الذي تصدّت له عقيلة الطالبيين، السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب “عليهم السلام” بالتزامن مع إعادة افتتاح مسجدها وسط العاصمة القاهرة.
وقالت الصحيفة في تقرير حصري ترجمته وكالة أخبار الشيعة، إن “هذا الافتتاح المنتظر بعد عمليات ترميم وتطوير مكثّفة، يأتي بهدف إحياء تراث حفيدة النبي محمد، السيدة زينب “صلوات الله عليهما”، مضيفةً أن “هذا المنجز يأتي ضمن مبادرة تطوير مساجد ومقامات أهل البيت الأطهار “عليهم السلام”، والتي شملت أيضاً مسجدي الإمام الحسين والسيدة نفيسة “عليهما السلام” واللذان أعيد افتتاحهما مؤخراً”.
وأكّدت معدّة التقرير، “نيفين العارف”، إن “مسجد وضريح السيدة زينب (عليها السلام) دائماً ما يمتلئ بالزائرين المصلين أو الباحثين عن السلام الروحي”، مضيفةً أنه بعد وصول جبل الصبر “عليها السلام” إلى مصر بعد فاجعة كربلاء عام 680 م، رحّب المصريون بالسيدة زينب عليها السلام، وأطلقوا عليها ألقاباً عدة منها “الطاهرة”، و”أم العواجز” وذلك لدورها في رعاية جرحى الفاجعة وعنايتها بالمسنين والمعاقين.
وأضافت “العارف”، أنه “ومما عُرِفت به السيدة زينب (عليها السلام) في مصر، هو (المشيرة)، و(رئيسة الديوان) لما كانت تمثّله من تجسيد للعلوم والرحمة والحكمة والموعظة”.
وأشادت الكاتبة في سياق تقريرها، بالمكانة التي احتلتها السيدة زينب “عليها السلام” في قلوب دعاة الفكر والأدب المصريين، ومنها ما جاء في كتابات الأديبة المصرية البارزة، “عائشة عبد الرحمن” والتي وصفتها في كتابها “السيدة زينب… عقيلة بني هاشم”، على أنها “بطلة معركة كربلاء، التي حمت النساء، واعتنت بالجرحى، وصانت جثامين القتلى، لتواجه بعد المعركة، اضطهاداً من نوع آخر، قاده الطغاة الأمويين آنذاك، مما أدى إلى نفيها إلى مصر حيث تم الترحيب بها بأذرع وقلوب مفتوحة”.
وأشارت الصحيفة المصرية الشهيرة، إلى أن “بطلة كربلاء كانت قد التحقت بالرفيق الأعلى سنة 62 للهجرة، إلا أنه لاتزال الروايات متضاربة بشأن مثواها الأخير، حيث تؤكد بعضها أنها دفنت في المدينة المنورة، بينما تذكر أخرى، أن دفنها تم في مصر، إلا أنه وعلى الرغم من هذا التضارب، إلا أن ما وصفته الصحيفة بـ (الأثر الكبير) الذي تركته هذه السيدة الجليلة في مصر، قد أكسبها التبجيل والتكريم والاحتفاء بذكراها على مدى العصور”.
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالإشارة إلى أن طائفة “البهرة” التي تتخذ من الهند مقراً لها، إلى جانب وجود وصفته الصحيفة بـ “الكبير” في القاهرة منذ العهد الفاطمي، كانت قد موّلت أعمال تطوير مسجد السيدة زينب عليها السلام وضريحها، إلى جانب تمويل أعمال تجديد العديد من المساجد والمقامات التاريخية الأخرى في مصر.