أخبارالعالم

لتسهيل فهم الإسلام لغير المسلمين.. مفكر هندي يقدم ترجمة إنجليزية حديثة لمعاني القرآن

قال الباحث والمفكر الهندي ظفر الإسلام خان، إنه انتهى مؤخراً من ترجمة حديثة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، استغرقت منه 11 عامًا.
وأضاف أن هذه الترجمة تعد إسهامًا كبيرًا من مسلمي الهند في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية في العقود الأخيرة.
وأوضح خان أنه حاول تقديم “المعنى الحقيقي للمفاهيم الإسلامية من خلال هذه الترجمة”، مضيفًا أن هذا المشروع يهدف إلى إصلاح وإعادة النظر في ترجمة عبد الله يوسف علي الشهيرة، التي “احتوت على العديد من الأخطاء وعدم الدقة، بالإضافة إلى استخدامها للسجع والكلمات المهجورة”، وفق قوله.
وبين أنه اعتمد في ترجمته الجديدة على لغة سلسة وانسيابية، وأضاف أكثر من 2500 حاشية لشرح معاني الآيات الكريمة، كما اعتنى بصورة خاصة بالأسئلة التي قد ترد في ذهن القارئ المسلم وغير المسلم عند قراءة القرآن الكريم، معتمدًا في ترجمته على أمهات كتب التفسير والسيرة النبوية وأوثق المعاجم العربية.
وتضمنت هذه الترجمة عدة ملاحق إضافية تتعلق بتعريف القرآن الكريم، وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأسماء الله الحسنى، والأنبياء المذكورين في القرآن الكريم.
كما أعد ظفر الإسلام معجمًا للمصطلحات الإسلامية وموضوعات القرآن الكريم؛ مما جعل هذه الترجمة دليلًا متكاملًا للدين الإسلامي، على حد وصفه.
وأشار المترجم إلى أن غرضه من هذه الترجمة هو تسهيل فهم الإسلام لغير المسلمين، والقضاء على المخاوف الناتجة عن عدم فهم رسالة القرآن الكريم، والتأثير السلبي للإسلاموفوبيا، كما أنه يهدف إلى تقريب معاني القرآن الكريم لعامة القراء، وتبديد المفاهيم الخاطئة التي تتسبب في انقسام المجتمع.
وقال ظفر الإسلام إنه حاول من خلال ترجمته بناء جسور التواصل الثقافي والديني بين المسلمين وغير المسلمين، داعيًا إلى فهم دقيق ومتوازن للإسلام وقيمه، وتقديم ترجمة أقرب إلى مفاهيم السلف الصالح.
وأضاف أنه سيعمل على طباعة النسخة الثانية من ترجمته بعد نفاد الأولى خلال عدة أشهر، مشيرًا إلى أن معظم من يطلبون الترجمة هم من غير المسلمين ويريدون التعرف على الدين الإسلامي.
ويعتبر الدكتور ظفر الإسلام خان من أشهر الباحثين والمفكرين الإسلاميين في الهند، حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة مانشستر البريطانية، وهو يتقن اللغة العربية، وألف وترجم عشرات الكتب باللغات الإنجليزية والعربية والأردية، وقد عمل كبيرًا للباحثين بالمعهد الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن مدة 14 عامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى