من أقدم وأندر المخطوطات القرآنية.. عرض مصحف المشهد الرضوي في معرض الدوحة الدولي للكتاب
في خطوة تعزز الروابط الثقافية والدينية، سيتم في معرض الدوحة الدولي للكتاب إزاحة الستار عن “مصحف المشهد الرضوي”، بالتعاون مع منظمة المكتبات ومتحف العتبة الرضوية المقدسة.
يُعد هذا الحدث الثقافي البارز فرصة لعرض واحدة من أقدم وأندر المخطوطات القرآنية التي تعود إلى القرن الأول للهجرة. المصحف، المخطوط بالخط الحجازي، يعود تاريخه إلى ما يقارب الـ 1400 عام، ويعتبر الأكثر شمولاً للسور القرآنية بين المخطوطات القديمة المتبقية.
وسيشهد الحفل حضور شخصيات علمية وثقافية قطرية، بالإضافة إلى سفراء وممثلين ثقافيين من مختلف الدول. وسيتم تقديم شرح مفصل حول هذه المخطوطة القرآنية النفيسة، نظراً لأهميتها التاريخية والدينية.
ويتكون مصحف المشهد الرضوي، الذي يُحتفظ بنسختين منه في مكتبة العتبة الرضوية تحت الرقمين 18 و 4114، يتكون من 252 ورقة ويضم 95 بالمائة من سور القرآن الكريم. هذا المصحف، الذي تم نقله إلى خراسان في القرون التالية، يعتبر النسخة القرآنية الأكمل المتبقية من القرن الأول هجري.
ويتميز المصحف بصفات فريدة، منها كتابته بالخط الحجازي واحتواؤه على غالبية السور القرآنية، بالإضافة إلى قدمته التاريخية. وقد تمت طباعته بطريقة “فاكسيميلة” (مطابقة للأصل) بالتعاون بين مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث والعتبة الرضوية المقدسة.
ويُذكر أن العتبة الرضوية الشريفة كانت قد أزاحت الستار عن هذا المصحف في حفل أقيم في نوفمبر 2023 في الحرم الرضوي الشريف بمدينة مشهد المقدسة في إيران. يتكون المصحف من 252 ورقة، وهو مخطوط على قطع جلدية بأبعاد 50 * 35 سنتيمتر، وقد تم خطّه في المدينة المنورة أو الكوفة.
ويسهم عرض مصحف المشهد الرضوي في الدوحة، في إبراز التراث الإسلامي العريق وتعزيز الفهم العميق للثقافة الإسلامية من خلال عرض مثل هذه الكنوز التاريخية.