لما تحتويه من مصادر ومخطوطات نادرة.. وفد من السفارة الفرنسية يزور مكتبة الروضة الحيدرية
زار وفد ثقافي رسمي من السفارة الفرنسية في العراق، مكتبة الروضة الحيدرية في العتبة العلوية المقدسة، بهدف الاطلاع على الكتب التاريخية والمصادر والمخطوطات النادرة التي تمتلكها المكتبة، والعمل على فتح آفاق التعاون المشترك خاصة في مجال المخطوطات والمصادر التاريخية النادرة.
وقال الدكتور عبد الهادي الإبراهيمي، عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة، في تصريح تابعته “وكالة أخبار الشيعة”، إن وفد السفارة الفرنسية ضمَّ كلاً من المستشار الثقافي للسفارة باسكال روس، ومسؤول العلاقات في المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس الدكتور جيرالدين شاتلر.
وأوضح الإبراهيمي أن اللقاء ركز على سبل التعاون بين الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، خاصة مكتبة الروضة الحيدرية، في مجالات المخطوطات وصيانتها وترميمها. وأضاف أن اللقاء كان مثمراً وبنَّاءً، ويهدف إلى إظهار الإرث والتراث الثقافي والفكري لمرقد أمير المؤمنين (عليه السلام).
من جانبه، أعرب المعاون الثقافي للسفارة الفرنسية في العراق، باسكال روس، عن سعادته بهذه الزيارة الرسمية لمرقد الإمام علي (عليه السلام) ومكتبة الروضة الحيدرية. وقال: “أنا سعيد جداً بهذه الزيارة الرسمية لمرقد الإمام علي (عليه السلام) والتشرف بالاطلاع على مكتبة الروضة الحيدرية وبحث سبل التعاون في مجال المكتبات. نشعر أن هناك باباً للتعاون الثنائي بين المكتبة الوطنية الفرنسية والعتبة العلوية المقدسة في مجال المخطوطات والوثائق، وبالأخص ما تمتلكه من كنز ثمين يستحق أن ينتشر على مستوى العالم”.
بدورها، أشارت الدكتور جيرالدين شاتلر، مسؤول العلاقات مع الشرق الأوسط بالمكتبة الوطنية الفرنسية، إلى أن زيارتهم تهدف إلى فتح أبواب التعاون مع مكتبة الروضة الحيدرية نظراً لامتلاكها كنوزاً من المخطوطات العربية والإسلامية. وأكدت شاتلر أن المكتبة الوطنية الفرنسية تملك أيضاً مجموعة كبيرة من المخطوطات العربية القديمة، وأنهم يرغبون في التعاون مع العتبة العلوية المقدسة في هذا المجال.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المؤسسات العراقية والدولية، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والفكري ونشره على نطاق واسع، وإبراز القيمة التاريخية للمخطوطات والوثائق النادرة التي تملكها مكتبة الروضة الحيدرية.