المرجع الشيرازي: السياسة القمعية لأموي وعباسييّ العصر الحديث بعيدة عن الإسلام والسيرة المحمدية العظيمة
قال المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، يوم الثلاثاء، إنّ منهجية القتل المتبعة اليوم بحق الآلاف من المؤمنين والمؤمنات هي نفسها ما كانت عليه أيام حكم بني أمية والعباس ومن سلبوا الخلافة من أصحابها الشرعيين المصطفين من الله (عزّ وجل).
وبالوقت الذي أعرب فيه عن أسفه الجديد، لاستمرار مظاهر الظلم والطغيان من قبل القادة والحكّام الذين ينتسبون زوراً للإسلام، شدّد على ضرورة فضح المتآمرين والخارجين عن تعاليم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وأوضح سماحته في كلمة له نشرها الموقع الرسمي لمكتبه وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “ما يحدث اليوم من قتل وظلم ولأتفه الأسباب بحق الأبرياء في الدول الإسلامية ليس فيه شيء من الإسلام المحمدي الأصيل، الذي جاء دين رحمة للعالم أجمع”.
وتابع قائلاً: “عندما نقايس بين سياسة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وبين العشرات بمن تسمّوا بالخلافة نجد المظالم الغريبة والعجيبة التي يندى لها جبين الإنسانية والتاريخ”.
وأضاف بأن “عدد القتلى الذين سقطوا ظلماً في زمن من تولوا الحكم بعد استشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبل بوعد حكومة أمير المؤمنين (عليه السلام) يصل إلى مئات الآلاف من الأبرياء”.
وأشار إلى أنّ “هؤلاء المتآمرين على الخلافة الشرعية وسالبي حق أهل البيت (عليهم السلام) كانوا يقتلوا الأبرياء وحتى الأطفال والنساء بالظُنّة والتهمة”، مؤكداً على “ضرورة كشف هذا التاريخ المزيّف الذي يحاول البعض لصقه بالإسلام الذي هو براء منهم جميعاً”.
وبين المرجع الشيرازي أنه “حتى في التاريخ المعاصر ومع شديد الأسف نجد مثل هذا القتل والظلم بحق الأبرياء في البلدان التي تسمّت بالإسلام وعبر سياسات قمعية هي أبعد ما تكون عن رسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما)”.
ولفت إلى أن “هذه الصورة المزيّفة والجرائم الفادحة التي اُرتكبت وترتكب اليوم تُعرض أمام العالم أجمع باسم الإسلام، ولكنه إسلام أمويّ ظالم وليس الإسلام المحمدي الأصيل”.