يقام في مدينة “البندقية” الإيطالية الشهيرة حالياً، معرض فني تضمّن في طياته، العديد من اللوحات التي تستذكر فاجعة كربلاء الخالدة واستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي “صلوات الله عليهم”.
وقالت أمينة معرض “روتد نوماد: الحسين”، السيدة “روبينا كارودي” في تصريح لوسائل الإعلام الدولية، والذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “يتم التعبير من خلال اللوحات المعروضة عن السرد الرمزي للفاجعة من خلال العلامات والرموز وتأليف القدرات التصويرية المتعارضة”.
ووصفت وسائل الإعلام التي حضرت وقائع المعرض المقام في دار “ماگازيني ديل سايل” بمدينة البندقية، المشاهد الظاهرة في هذه اللوحات بالقول إنه “لو كانت الخيول تتكلم لكانت هي تلك الموجودة في معسكر الحسين، حيث نجحت الكائنات المرسومة في لوحات (روتد نوماد: الحسين)، في استذكار فاجعة كربلاء بفعل ما وصفتها بـ (الضربات الجريئة والحادة لفرشاة راسميها، إلى جانب تجسيدها للمعالم الدقيقة في المشاعر الفياضة التي أظهرتها تلك الخيول كرموز أقل ما يقال عنها بأنها بشرية حساسة عاشت تفاصيل المعركة بكاملها، حيث لم تتضمن هذه اللوحات أي ذكر لشخصية بشرية واحدة”.
وتعيد هذه الأعمال المرسومة على القماش منذ عام 1990، سرد قصة إحدى المعارك الملحمية في التاريخ الإسلامي كما وصفتها وسائل الإعلام الحاضرة، وذلك عبر تجسيد غضب الخيول المشاركة في المعركة، والانكسار الظاهر في عيون اثنين من الخيول البيضاء القتيلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض يقام بالتوازي مع معرض “بينالي البندقية” الفني الستين، والذي يقيمه متحف “كيران نادر” للفنون التابع لمدينة “دلهي” الهندية، حيث يهدف المعرضان إلى إحياء ذكرى كربلاء كلحظة تاريخية جسّدت المشاعر الإنسانية في أعظم حالاتها.
