حذّر الباحث والكاتب كريستيان ترانزي، من تصاعد حدّة التطرف لدى تنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي، بعد الرسالة الصوتية للمتحدث باسم التنظيم المدعو (أبو حذيفة الأنصاري) التي بثّها في شهر نيسان الماضي، ويمكن أن تؤدّي إلى استكمال أعمال العنف ضد أهداف غربية على مستوى العالم.
وجاءت رسالة الأنصاري ودعوته المتطرّفة إلى القيام بالمزيد من العمليات الإرهــ،ــابية بعد الهجوم الذي شنه التنظيم على قاعدة (كروكس) في العاصمة الروسية موسكو وأوقع عدداً كبيراً من الضحايا.
وبحسب ترانزي الذي نشر مقالاً موسعاً على منصة (special eurasia) ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) فإن “هذه الرسالة الصوتية تسلّط الضوء على دعوة الجماعة المستمرة للعمل الإرهــ،ــابي وتحدّد استراتيجيتها الدعائية قصيرة المدى”.
واعترف أبو حذيفة في رسالته الصوتية “بوجود جبهات جديدة للجهاد وشدّد على استخدام الوسائل الرقمية لنشر الأيديولوجية واستهداف الشباب والجهات الفاعلة المستقلة، خاصة في المناطق الغربية”. مما يعني أن أهداف التنظيم هذه المرّة ستكون في دول الغرب بأعلى درجة.
وأشار الكاتب إلى أن “المتحدث باسم التنظيم يحاول إيهام الشباب المخدوعين بالنجاحات والفتوحات المزعومة لداعــ،ــش ومحاولة إضفاء الشرعية عليها، من أجل استقطاب المزيد من المقاتلين للانضمام إلى صفوفه”.
وأوضح بأن “الغرب يظل الآن هو الهدف الرئيسي لهذا التهديد، فيما تواجه الولايات المتحدة الأمريكية التهديد الأكبر”.
وينبّه ترانزي إلى “خطوة انتشار إيديولوجيا داعــ،ــش المتطرفة بين الشباب وخصوصاً ممن يسهل اصطيادهم بمثل هذه الأفكار الخادعة والمحرّضة على قتل الآمنين وخصوصاً للمسلمين الشيعة”.
وأشار أيضاً إلى أن “محاولة توسيع النطاق ليشمل الإنترنت، من قبل التنظيم يشكل خطراً أكبر، ويسمح للتطرف أن يتغلغل لنفوس الشباب بشكل أسرع”.
وأضاف بأنّ “التنظيم يحاول أيضاً إبعاد فرضية سقوطه وهزيمته في كل من العراق وسوريا، وأنه قد بدأ بفتوحات إقليمية جديدة في توجيه ضرباته للغرب”.