رغمَ الممارسات القمعية ضد المسلمين في الهند، إلا أنّ أعدادهم في تزايد مستمر في مختلف مناطق البلاد وفقاً لما كشفته مراكز بحثية، أكّدت حصولَ هذا الارتفاع بالأعداد أمام تراجع عدد أتباع الطائفة الهندوسية الذين يستخدمهم الحزب الحاكم لتنفيذ أجنداته المناهضة للمسلمين.
وقال تقرير للمجلس الاستشاري الاقتصادي في الهند نُشر مؤخراً وتابعته (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “أعداد المسلمين ارتفعت بنسبة (43%) في البلاد خلال الفترة من (1950 – 2015)، فيما انخفضت نسبة السكّان الهندوس بنسبة (7.8%)”.
وتابع بأن “ما يحصل الآن هو ارتفاع في أعداد المسلمين جرى تسجيله على مدى (65 عاماً) من نسبة (9.84%) إلى نسبة (14.09 %)، بمعدّل زيادة واضحة يصل لـ (43.15%)”.
كما أشارت التقرير إلى أن “نسبة السكان المسيحيين في الهند ارتفعت أيضاً من (2.24%) إلى (2.36%) بزيادة قدرها (5.38%) خلال الفترة ذاتها”.
واعتبر المسلمون في الهند وبينهم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) هذه الزيادة السكانية في أعدادهم، تعطي أملاً أكبر لمواجهة التحديات والعقبات التي تعترضهم.
كما أشاروا إلى أهمية استثمار ذلك “في توحيد الصفوف أمام الهجمات المستمرة من قبل الجماعات المتطرّفة والقمع الذي يمارسه الحزب الهندوسي الحاكم بقيادة ناريندرا مودي”.
وتعرّض المسلمون في الهند وممتلكاتهم والأضرحة الدينية والمساجد لهجمات متوالية من قبل عصابات هندوسية مدعومة حكومياً، وسط صمت دولي مما يحصل في البلاد.