العلويون الشيعة في ترکیا ينتقدون المنهج التعليمي الجديد وترويجه للمذهب السنّي على حساب المذاهب الأخرى
أعربت المنظمات العلوية من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في تركيا، عن معارضتها الشديدة لمقترح المنهج التعليمي الجديد من الروضة إلى الصف الثاني عشر، والذي يحمل تأثيراً أيديولوجياً يتم فيه تشويه صورة أبناء الطائفة وتاريخهم.
ووفقاً لما أفاده موقع (آرتي غيرجيك) الإخباري وتابعته (وكالة أخبار الشيعة)، فقد “انتقد الشيعة العلويون في تركيا طرح منهج تعليمي جديد لا يتوافق مع تاريخ ونضال الشعب التركي ومنهم أبناء الطائفة العلوية”.
ونقلت عن رئيس الاتحاد العلوي مصطفى أصلان قوله: إن “المنهج التعليمي الجديد يدفع باتجاه إيديولوجية دينية واحدة وسياسات رجعية وعنصرية ضد المكونات الدينية التركية وأبرزهم أبناء الطائفة العلوية”.
كما انتقد أصلان “إدخال موضوعات مثل الانقلابات العسكرية والحروب في مناهج التعليم الابتدائي”، مبينا أن “هناك خشية كبيرة من تعريض الأطفال الصغار لمثل هذه المواضيع التي تؤثر سلباً على صحتهم النفسية”.
كما أعرب رئيس جمعية حاجي بكتاش ولي، أركان جيشماز، عن عدم رضاه عن الإصلاحات التعليمية الحالية في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال جيشماز: “كان طلبنا هو تدريس تاريخ الأديان، وليس قصر التعليم الديني على الإسلام السني وفرضه على المجتمع بأكمله”.
وعلى صعيد ذي صلة، أعرب القادة العلويون عن قلقهم من المخاطر التي تحيط بشكل متزايد بأبناء الطائفة في تركيا، فيما أعلنوا عن فشل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في الوفاء بوعودها “بمنح المزيد من الحقوق لهم لممارسة شعائرهم الدينية”.
ويعتبر العلويون تارخياً أكبر أقلية دينية في تركيا، حيث يشكلون ما يصل إلى (20%) من سكان البلاد البالغ عددهم (85 مليون نسمة).