أبرز فعاليات ومراسيم إحياء ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) لليوم الثاني على التوالي
لليوم الثاني على التوالي واصل أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إحياء المراسيم العزائية في الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، حيث شهدت العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والحسينيات من حول العالم إحياء المناسبة العظيمة.
وفي العراق، توافدت مواكب العزاء والخدمة صوب المراقد المطهرة والمزارات الشيعية الشريفة في مختلف المحافظات، لتقديم التعازي والمواساة للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذا المصاب الجلل.
يأتي ذلك بينما شهدت مدينة قم المقدسة مجالس عزائية واسعة ومسيرات لإحياء المناسبة في جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، بينها مجالس العزاء التي احتضنها البيت المكرّم للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، بحضور سماحته وجموع العلماء الأعلام وسائر المؤمنين.
وقد وصلت مواكب حاشدة من المحافظات الجنوبية فضلاً عن مواكب بغداد، إلى المرقد الكاظمي المطهر لتقديم التعازي للإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد (عليهما السلام) بهذه المصيبة الكبرى للأمة الإسلامية.
وركز المعزّون بحسب ما رصده مراسلو (وكالة أخبار الشيعة) على إحياء الشعائر المقدسة واستذكار ما جرى من ظلم للإمام الصادق (عليه السلام) على أيدي حكّام عصره من الجبابرة والظالمين، مستذكرين في الوقت ذاته الجهود العلمية الكبيرة للإمام المعصوم (عليه السلام) وما قدّمه للعالم أجمع من تراث علمي عظيم.
وقال المعزّون: إنّ “الذكرى الصادقية الأليمة من أعظم المصائب التي يحييها المسلمون الشيعة في كل عام، مستذكرين بالدموع والأحزان ما مرّ عليه من الظلم العظيم”، وأضافوا بأنّ “ما يحصل اليوم للشيعة الجعفرية في العالم يجدّد التذكير بالمصائب والمحن التي عاشها (عليه السلام)”.
كما أعلنت الحسينيات والمساجد الشيعية من حول العالم، عن إقامة برامج خاصة لإحياء هذه المناسبة، مؤكدين بأن “ما يجب على المؤمنين تجاه هذا الإمام المعصوم (عليه السلام) هو أداء الحق الواجب بحمل تعاليمه تطبيق أخلاقه وأقواله وعدم الانحراف عنها”.
ومع هذه المناسبة أيضاً، انطلقت حملات واحتجاجات من الشيعة الموالين في العالم، طالبت السعودية بإعادة قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في جنّة بقيع الغرقد، ومن بينها القبر الطاهر للإمام الصادق (عليه السلام)، وعدم نسيان فضله بوصفه الأستاذ الأول لأئمة المذاهب الإسلامية السنية”.
وقال المؤمنون: إن “الأولى بالحكومة السعودية وسائر الحكومات العربية والإسلامية أن تعظّم من شأن هذا الإمام الهمام وبقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين يعتبرون الامتداد الحقيقي للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) دون غيرهم”.