بعد إغلاقٍ لنحو 13 عامًا.. إعادة فتح المتحفين الآثريين في صنعاء لاستعادة التراث الثقافي في اليمن
بعد غياب دام نحو 13 عامًا، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حدثًا تاريخيًا بإعادة فتح متحفين آثريين بجهود وزارة الثقافة، وذلك بعد إغلاقهما جراء الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد نتيجة للحرب التي تعصف باليمن.
وأفادت وسائل إعلام محلية يمنية تابعتها “وكالة أخبار الشيعة”، بأن المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي في صنعاء فتحا أبوابهما أمام الزوار مجددًا، مما يعتبر خطوة مهمة نحو إعادة الحياة للمشهد الثقافي والتاريخي اليمني في العاصمة صنعاء.
وأكد مسؤولون في صنعاء أن إعادة فتح المتحفين يعد لحظة تاريخية، تأتي بعد فترة طويلة من الانقطاع الطويل بسبب الظروف القاسية والمأساة التي شهدتها اليمن جراء الحرب المستمرة.
ويأتي هذا القرار بعد إغلاق المتحفين في عام 2011، وذلك تزامنًا مع الأحداث التي اندلعت في البلاد ضمن ما عُرف بثورة الشباب اليمنية، التي نشأت احتجاجًا على حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، والتي تعتبر جزءًا من سلسلة أحداث الربيع العربي.
ويُعَدُّ المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي شاهدين على تاريخ وحضارة اليمن العريقة، وتقديمهما للزوار مجددًا يمثل خطوة مهمة نحو حفظ التراث الثقافي وتعزيز الوعي بالتاريخ والتراث اليمني الغني.
ومن المتوقع أن يشهد المتحفان اقبالًا كبيرًا من الزوار المحليين والزائرين الأجانب الراغبين في استكشاف ثراء التراث اليمني، والتعرف على الآثار والمعروضات التي تحكي قصصًا عريقة عن ماضي هذا البلد العريق.
وتأتي إعادة فتح المتحفين في صنعاء في إطار الجهود الرامية لتعزيز الحياة الثقافية والفنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد على استمرارية الحياة والتزام الشعب اليمني بالحفاظ على هويته وتراثه رغم كل الصعوبات التي تواجهه.