بنجلاديش – في منطقة ساتخيرا الساحلية النائية بجنوب غرب بنجلاديش، يعيش تاجر الأسماك محمد حبيب الرحمن، رجل عادي يعيش في بيئة تحتاج إلى المزيد من الأمل والإيمان. ومع ذلك، قرر حبيب الرحمن أن يكتب تاريخًا جديدًا بقلمه، وذلك من خلال كتابة أكبر مصحف بخط اليد في العالم.
بعيدًا عن العواصف والفيضانات التي تضرب منطقته، بدأ حبيب الرحمن في هذه الرحلة الطويلة من الإيمان والإبداع. بحماس وإصرار، وبموقف رغم الصعاب، بدأ في كتابة القرآن الكريم بخط يده، ليصبح له مكانة في تاريخ البشرية.
يتميز هذا المصحف بأنه يبلغ طوله 11 قدمًا، وعند إغلاقه يكون عرضه 8 أقدام، وعند فتحه يصل عرضه إلى 528 سنتيمترًا. وبوزن يبلغ 405 كيلوجرامات، فإن هذا العمل الرائع يحمل بين صفحاته 142 صفحة، كلها تحمل بصمات جهد وتفاني هذا التاجر البسيط.
تعكس رحلة حبيب الرحمن قصة إيمان وعزيمة وإبداع، حيث جذبت انجازاته اهتمام الناس من جميع أنحاء العالم. يأتون لرؤية هذا العمل الفريد من نوعه، مصدر إلهام للجميع، يرى فيه الكثيرون رمزًا للإيمان والتحدي والأمل.
رغم الصعوبات التي واجهها ورغم التحديات التي يواجهها سكان منطقته، يظل حبيب الرحمن رمزًا للتفاؤل والعزيمة. إن قصته تذكرنا بقوة الإيمان والإرادة، وبأن الإنسان إذا أراد شيئًا بصدق، فإن العالم بأسره سيساعده على تحقيق أحلامه وتحقيق إنجازات تاريخية تبقى خالدة.