ناشطون ورجال دين عراقيون يدعون إلى سن المزيد من القوانين التي تحفظ حرمة الإنسان وفطرته السليمة
يبدو أنّ تحرك العراق نحو تشريع قانون خاص لتجريم العلاقات المثلية المحرّمة في البلد، لاقى انزعاج كثيرين بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعتبرته تعدّياً على حقوق الإنسان وليس تعدياً على الشريعة السماوية السمحاء.
وصدمت وزارة الخارجية الأمريكية العراقيين، بدعوتها إلى عدم تأييد تشريع هذا القانون، رغم أنه يتوافق مع الفطرة السليمة والشرائع الدينية التي تعتبر مثل هذه العلاقات محرّمة وتؤدي إلى هلاك المجتمعات الإنسانية.
ناشطون ورجال دين ومواطنون عراقيون، أكّدوا على أهمية تشريع مثل هذا القانون، في سبيل حماية المجتمع من مثل هذه الظواهر المحرّمة دينياً والمرفوضة في الأعراف والتقاليد العراقية.
وذكروا في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) أن “تشريع مثل هذا القانون مهم جداً في سبيل وقاية المجتمع من الظواهر السلبية المحرّمة ومن بينها العلاقات المثلية”.
وأوضحوا بأن “التشريعات القانونية التي تستند إلى الأحكام الشرعية والقيم الاجتماعية والإرادة الشعبية تمثّل سور البلد وحدوده وشرفه الذي لا يُسمح لأي أحد بالتطاول عليها”.
كما وشددوا على ضرورة تشريع مثل هذه القوانين “كونها تخلق بيئة محافظة لا يمكن المساس فيها إلى فطرة الإنسان السليمة وحقوقه وقدسية التعاليم والشرائع الإلهية”.
وأقر البرلمان العراقي، أول أمس السبت، قانوناً يجرم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن 15 عاماً، بعد أن كانت النسخة الأولى تنص على عقوبة الإعدام.
وتم اعتماد هذا النص الذي يمثل تعديلاً لقانون مكافحة البغاء لعام 1988، خلال جلسة حضرها (170 نائباً) من أصل (329).