المشاركون في المؤتمر الحسيني الـ “12”.. يدعون إلى إرساء العدالة الإنسانية انطلاقاً من النهضة الحسينية ومنظومتها الأخلاقية
وجّه باحثون وأكاديميون من المشاركين في المؤتمر الحسيني الثاني عشر في العاصمة العراقية بغداد، دعوات مهمّة لاعتماد أسس ومنطلقات النهضة الحسينية الخالدة في إرساء العدالة الإنسانية في العالم.
وينطلق المشاركون في المؤتمر من شعاره “واقعة الطف.. المنار الثوري في المنظومة الأخلاقية معياراً ومنطلقاً نهوضياً لإرساء العدالة الإنسانية”.
وذكرت رئاسة جامعة بغداد في تفصيلات عن المؤتمر تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “المؤتمر الحسيني الثاني عشر يقام هذا العام بالتعاون بين قسم اللغة العربية في كلية التربية إحدى تشكيلاتها المهمة وبالتعاون مع العتبة العباسية المطهرة”.
وتابعت بأن “المؤتمر ينطلق من شعار مهم جداً دعا فيه المشاركون إلى قراءة واعية ومستفيضة لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وواقعة الطف الخالدة، لتكون معياراً ومنطلقاً نحو إرساء العدالة الإنسانية في العالم”.
وأشارت إلى أن “هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل العلمي والثقافي بين المؤسسات العلمية والدينية، وتعزيز البحث العلمي في مجالات الفلسفة الحسينية”.
وأوضحت بأن “فعاليات المؤتمر الحسيني تضّمنت جلسات بحثية تناولت مناقشة عددٍ من البحوث العلميّة ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي المحور التربوي والمحور اللغوي الأدبي والمحور الفلسفي”.
وبتفصيل أكثر بينت بأنّ “المحور الأول تناول الأبعاد التربويّة والإنسانيّة في واقعة الطف من وجهة نظر علم الاجتماع وعلم النفس والمبنى التاريخي، فيما ركّز المحور الثاني على أثر اللّغة في بناء الخطاب المعرفي والأدبي واللّغوي في واقعة الطف وفاعليتها في التلقّي قديمًا وحديثًا، وجسّد المحور الثالث فلسفة واقعة الطف وبناء الفكر الإصلاحي وأثرها في استنهاض الهمم وتطوير المجتمع”.
وعن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، أوضحت رئاسة الجامعة بأن “التوصيات هدفت إلى إلى تعزيز الفهم العلمي للفكر الحسيني وتعزيز دوره في ترسيخ قيم العدالة والإنسانية في المجتمع”.
وأضافت، “كما جرى التأكيد على أهمية التعاون والتفاعل الثقافي بين الجامعات والمؤسسات الدينية لا سيما في مجال الفكر الحسيني؛ لخلق بيئة علمية وثقافية محفّزة للتنمية والتقدم في الأوساط العلمية الأكاديمية وفي الأوساط المجتمعية”.