من أجل التعريف بفكر أهل البيت (عليهم السلام).. مراكز بحثية وإعلامية تدعو إلى رفد المكتبات العالمية بالمصادر الشيعية الرصينة
طرحت مراكز بحثية وإعلامية عديدة في العراق، اليوم الأربعاء، فكرة مهمة لرفد مكتبة الفاتيكان وغيرها من مكتبات العالم، بالكتب والمصادر الدينية الشيعية؛ لتكون في متناولِ الباحثين وطلبة الدراسات المسيحيين المهتمّين بالشأن الإسلامي.
هذه الدعوات والأفكار التي تعد سابقة مهمة، جاءت بناءً على ما طرحه مركز الإعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة وملتقى النبأ للحوار في كربلاء المقدسة وثلاثة مراكز أخرى.
ودعا مسؤولو المراكز البحثية عبر (وكالة أخبار الشيعة) إلى “رفد مكتبة الفاتيكان ومكتبة الكونغرس الأمريكية وغيرها من المكتبات المشهورة عالمياً، بمصادر شيعية جديدة، لتضاف إلى ما تحتويه من مخطوطات وكتب شيعية وإسلامية”.
واعتبروا بأنّ رفد هذه المكتبات بالمصادر الشيعية “ضرورة ملحّة من أجل التعريف بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) وإرثه الفكري والثقافي ودعوته للسلام والتعايش المجتمعي بين بني البشر كافة”.
وأضافوا بأن “توفير هكذا مصادر رصينة تعود لفترات زمنية قديمة وصادرة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعلماء المذهب الشيعي أمر مهم جداً؛ في سبيل أن يكون أمام الباحثين كم من المصادر الموثوقة التي يستطيعون من خلالها الوقوف على العلوم والمعارف الشيعية”، فيما عدّوا الافتقار لمثل هذه المصادر الشيعية “أمراً خاطئاً ويفتح المجال فقط أمام المصادر غير الموثوقة أو التي تظهر الإسلام متطرفاً وعاجزاً على المستوى العلمي والديني”.
وسبق وأن أكّد نائب المفوض العام للكرسي الرسولي في الفاتيكان المسيحي، توماس ترافني، “حرص مكتبة الفاتيكان على الاحتفاظ بالمخطوطات العربية والإسلامية والتعريف بها إلى العالم الغربي من خلال عرضها في المعارض والمحافل الدولية”.
وقال ترافيني: إن “مكتبة الفاتيكان تضم اليوم مخطوطات تاريخية عربية نادرة، تم عرض البعض منها في المعارض الدولية”.
كما أشار إلى “أهمية مثل هذه المخطوطات في إحداث التقدم العلمي لدى الغربيين، ومنها العلوم الرياضية والفلكية والتاريخية”.
✅