“انتهى كل شيء”.. الأقليات الدينية في أفغانستان تخشى ممارسات طــ،ـالبان القمعية
اضطرّت الظروف المأساوية التي تمر بها الأقليات الدينية المضطهدة في أفغانستان ومنهم المسلمون الشيعة، إلى العيش “في الظل” خشيةً من تعرضهم للقمع سواء أكان من حركة طــ،ــالبان المتسلّطة على الحكم أو الجماعات المتطرّفة الأخرى بالبلاد.
وتحدّث عدد من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في أفغانستان (لم يذكروا أسماءهم الصريحة) لموقع (Aol) الأمريكي عن معاناتهم المستمرة جرّاء خشيتهم وخوفهم من ممارسة القمع عليهم من قبل الحركة.
وذكروا في أحاديثهم التي ترجمتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “أقلية الهزارة الشيعية المسلمة تتعرض للقمع الوحشي من قبل حركة طــ،ــالبان، والجماعات الإرهــ،ــابية التي تنتشر في مناطق مختلفة من البلاد”.
وأضافوا بأن “حركة طــ،ــالبان تضيّق الخناق عليهم يوماً بعد آخر، كما أنهم يعتبرون هدفاً للهجمات التي تشنّها الجماعات الإرهــ،ــابية ومن بينها تنظيم (داعــ،ــش خــ،ــراسان)”.
وأوضحوا بأنّ “هذا الأمر أصبح يشكّل عبأ ثقيلاً عليهم، وحرمانهم من ممارسة حياتهم الطبيعية بأمن وسلام، ناهيك عن الظروف المعيشية الصعبة التي تمرّ بها عوائلهم، لانعدام الفرص والمخاوف الأمنية المستمرة”.
وأكدوا بأنّ “المخاوف والقلق الذي يساورهم يصل إلى حد خشيتهم من تهديم منازلهم على رؤوسهم، بسبب عقيدتهم الدينية وما يلاقونه من ممارسات تعسفية على أيدي عناصر طــ،ــالبان”.
منظمة الأمم المتحدة السامية من جانبها أكدت أن “الأقليات العرقية والدينية المتنوعة في أفغانستان معرضة لخطر العنف والقمع” بالنظر إلى تاريخ طــ،ـالبان مع استخدام القمع، والتقارير عن عمليات القتل والهجمات المستهدفة في الأشهر القليلة الماضية.