وسيلة إعلام أمريكية تكتب عن تاريخ وعظمة القبور الشريفة في جنّة البقيع وجريمة تهديمها من قبل الوهابية
أشار تقرير نشرته قناة (الحرّة ـ عراق) على موقعها الإلكتروني، إلى المكانة العظيمة التي تتمتّع بها مقبرة جنّة بقيع الغرقد في المدينة المنورة، لما تضمّه من أضرحة شريفة وقبور طاهرة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة الأخيار.
وذكر التقرير إلى أنّ “الشيعة المسلمين في العراق والعالم، طالبوا بمناسبة الثامن من شوال المكرّم، بإعادة بناء القبور الطاهرة في البقيع، لتعرضها للتهديم قبل أكثر من قرن من الزمان”.
وأوضح بأنّ “الشيعة أكدوا بأن تهديم هذه القبور المشرفة يعتبر خارجاً عن السياقات الشرعية والاجتماعية عند كل الأعراف والأديان والعقائد والأفكار المعتدلة”.
وبين بأن “مقبرة البقيع في السعودية تعدّ من أقدم المقابر الإسلامية، إن لم تكن أقدمها على الإطلاق، وتقع بجوار قبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وتضم جثامين آلاف الصحابة والتابعين على مر القرون”.
وأشار إلى أن “المقبرة الشريفة تحظى بمكانة مقدسة لدى أتباع المذهب الشيعي؛ لوجود مراقد أربعة من أئمة الشيعة الكبار وهم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، والإمام علي زين العابدين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام)”.
كما ويستشهد التقرير ما دوّنه الباحث الشيعي محمد أمين الأميني في كتابه (بقيع الغرقد) عن أهم المراحل العمرانية لمراقد الأئمة الأربعة (عليهم السلام)، والتأكيد على عظمتها، وكذلك ما دوّنه المؤرخون والرحّالة عن مشاهدها وعمرانها قبل تهديمها”.
وتطرّق التقرير أيضاً إلى “أعمال الهدم الذي تعرضت له القبور الشريفة من قبل الدولة السعودية مدفوعة بالعقيدة الدينية السلفية الوهابية، ولمرتين، خلال الحكم العثماني وما بعد، لتزيل بذلك القباب البيضاء التي كانت مشيّدة على الأضرحة الطاهرة”.