في خبر يلفت الأنظار إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، يبشر التحليل الأحدث بأن المسلمين سيصبحون قريبًا أكبر طائفة دينية في هذه المدينة الواقعة على نهر ماين. يأتي ذلك بعد نمو ملحوظ في عدد المسلمين خلال العقد الماضي، ويمثل هذا التحول تحديًا جديدًا للديموغرافيا الدينية في ألمانيا.
ويشير تقرير جديد أعده موقع “راينيش بوست” الألماني، إلى أن المسلمين باتوا الآن يمثلون نسبة 18% من سكان فرانكفورت، متفوقين بذلك على الطوائف المسيحية الرئيسيتين، الكاثوليك والبروتستانت، اللتين تشكلان نسبة 19% و15% على التوالي.
وتعد فرانكفورت مدينة دولية متعددة الثقافات، حيث يعيش فيها سكان من جميع أنحاء العالم. وقد شهدت المدينة نموًا ملحوظًا في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، حيث يزيد عدد السكان عن 770 ألف نسمة.
وتعكس هذه التحولات التاريخية في فرانكفورت تنوعًا دينيًا جديدًا، حيث يلعب المسلمون دورًا متزايد الأهمية في الحياة الدينية والاجتماعية للمدينة. ومن الملاحظ أن العديد من المسؤولين البارزين في بلدية المدينة ينحدرون من خلفيات مهاجرة، مما يعكس التنوع والتضامن الاجتماعي في فرانكفورت.
باعتبارها عاصمة مسلمة محتملة في ألمانيا، تتحدى فرانكفورت التصورات التقليدية للهوية الدينية في أوروبا، وتبرز كمثال على التعايش الثقافي والديني في العصر الحديث.