أخبارالسعوديةالعالم الاسلامي

أصبح غير آمن حضور المباريات.. انتقادات للسعودية بعد سجن مشجعي كرة القدم بسبب هتافاتهم الدينية

انتقدت منظمات حقوقية دولية، إقدام السعودية على سجن مجموعة من مشجعي كرة القدم من شيعة المنطقة الشرقية، بعد ترديد عبارات وأهازيج ولائية عن الإمام علي (عليه السلام).
ومع إقامة كأس العالم في السعودية عام 2034، يحذر خبراء حقوق الإنسان من أنه “ليس من الآمن الآن حضور أي مباراة”.
وبحسب تقرير أعدّته وكالة (دويتشه فيله) وترجمته (وكالة أبخار الشيعة) فقد “سلّط سجن (12 شاباً وقاصراً) من المسلمين الشيعة في السعودية، الضوء على المخاطر التي يواجهها المشجعون الذين يرغبون في السفر لحضور الأحداث الرياضية مثل كأس العالم؛ لمجرّد أنهم يعبرون عن آرائهم الشخصية”.
وأوضحت بأن “السلطات السعودية استدعت أكثر من (100 مشجّع) للاستجواب بعد أن تم تصويرهم خلال مباراة بين فريقي الصفا والبكيرية وهم ينشدون أهازيج شعبية للاحتفال بميلاد الإمام علي (عليه السلام) الشخصية المهمة في المذهب الشيعي المسلم”.
وأوضحت بأن “(12 شاباً وقاصراً) تلقّوا أحكاماً بالسجن لمدة ستة أشهر أو سنة، وسط مخاوف من استمرار سجنهم لفترات طويلة معاقبةً على التعبير عن آرائهم الشخصية ومعتقداتهم الدينية”.
وأكد التقرير بأن “العديد من المراقبين للمملكة العربية السعودية يعتبرون أن هذه القوانين تعسفية، مما يسمح للدولة، التي يحكمها ولي العهد محمد بن سلمان، باستخدامها لقمع الجماعات والمعتقدات التي لا تتفق مع معتقداتهم”.
فيما قال الباحث في شؤون السعودية جوي شيا: إن “هذه القوانين التعسفية تتضمن أحكاماً فظيعة فيما يتعلق بقضايا حرية التعبير الأساسية في المملكة”.
وأوضح بأن “السعودية في السنوات الأخيرة، استخدمت هذه القوانين لإصدار أحكام بالسجن لمدة عقود، أو حتى أحكام بالإعدام، لمجرّد نشر تغريدات تعتبر انتقادية لقيادة البلاد”.
وأشار إلى أنه “في حالة جماهير الصفا، يبدو أن الجرم هو الاحتفال بمعتقدهم الديني”، مبيناً أن “الشيعة في المملكة يتعرضون منذ فترة طويلة للاضطهاد والقمع من قبل الحكومة”.
منظمات حقوق الإنسان غير قادرة على الوصول إلى السجون السعودية، لكن شيا قال: إن “روايات أولئك الذين تم إطلاق سراحهم تشير إلى أن الرجال الـ12 سيواجهون “الإهمال العام وظروف مزرية” دون الحصول على الرعاية الطبية أو الاتصال بأسرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى