المعزوّن في يوم البقيع العالمي ينتقدون الصمت الدولي إزاء استمرار التعدي على القبور الطاهرة
انتقدَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والعالم، حالة الصمت التي وصفوها بالكارثية إزاء استمرار جريمة تهديم قبور الأئمة الأطهار في جنّة بقيع الغرقد، دون تدخل أو حراك دولي للمطالبة بإعادة إعمارها.
وفي الوقت الذي جدّد فيه المؤمنون الشيعة تعازيهم بالذكرى السنوية لتهديم القبور الشريفة في جنّة البقيع، أبدوا أسفهم البالغ لاستمرار التعدي والتطاول على حرمة وقدسية آل بيت النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وقبورهم المطهرة.
وقال العديد من المعزّين في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الدول والحكومات التي تدّعي انتماءها للإسلام الحنيف بقيت صامتة لأكثر من قرن أمام جريمة الوهابيين والسلفيين بحق القبور الشريفة في بقيع الغرقد”.
وتابعوا بأنّ “هذا الصمتَ المخزي والكارثيّ هو السبب الأوّل في بقاء هذا التعدي على قبور الأئمة الأطهار والصحابة الأخيار، دون أي تحرّك دبلوماسي أو اتخاذ إجراء دولي للمطالبة بإعادة إعمارها”.
وذكّر المعزّون قادة الدول العربية والإسلامية بأنهم “سيقفون في حسرة وندم شديد أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما اقترفوه من صمتٍ أمام جريمة تهديم القبور المطهّرة وعدم مطالبة المملكة السعودية بإعادة بنائها لتعود إلى سابق شموخها”.
وأكّد المعزون بأنه “لا يمكن السكوت أكثر أمام هذه الجريمة الفادحة التي تتعرّض لها قبور جنّة البقيع عاماً بعد آخر”.
وأضافوا بأنّ “تحرّك قادة وحكومات الدول العربية والأجنبية وسعيهم للتصالح وعقد الاتفاقات الاقتصادية والسياسية مع السعودية يجب أن لا ينسيهم حجم المأساة والجريمة التي تطالب قبور الأئمة الهداة والأولياء الصالحين في البقيع”.
ودعا المعزّون المسلمين جميعاً إلى “اتخاذ موقف حازم وصريحٍ إزاء هذا التعدي السافر على حرمة وقدسية أهل البيت (عليهم السلام) الذين أوصى بهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأكّد على مكانتهم الإلهية العظيمة”.