استذكرَ الشيعة الموالون في مدينة ماهاجنغا بجمهورية مدغشقر الأفريقية، بحزن وألم كبيرين الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل سلطان المؤلفين الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدّس سره)، مقدّمين التعازي للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه المناسبة الأليمة.
وشهد مركز أهل البيت (عليهم السلام) في المدينة، إقامة المراسيم العزائية فضلاً عن ندوة خاصة لاستذكار إرث الإمام الشيرازي الراحل وما قدّمه من تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الشيعة المؤمنين ونشر ثقافة وعلوم الثقلين العظيمين.
وقال وكيل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في المدينة، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد رضي وسرام لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “إحياء هذه الذكرى الأليمة تأتي في الوقت الذي أضحى فيه العالم بأمس الحاجة لمثل أطروحات وفكر الإمام الراحل (قدّس سره) ودعواته للتعايش ونبذ التفرقة ونشر ثقافة اللاعنف في العالم”.
وتابع بأنّ “العشرات من الشيعة الموالين وخصوصاً من الشباب المؤمن شاركوا بإحياء هذه المناسبة، عبر مجلس عزائي خاص، فضلاً عن ندوة فكرية تضمّنت السيرة العلمية والعملية والجهادية والأخلاقية للفقيد الراحل”.
وأشار إلى أنّ “إرث الإمام الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) لا يزال يحفّز الأجيال الشيعية الشابة على تقديم المزيد من العطاء والنبوغ العلمي؛ خصوصاً وأنه (قدس سره) لم يترك مجالاً علمياً أو حياتياً إلا طرقه وفجّر فيه مكنوناته وعرّف الآخر بسمو العلوم الإسلامية وفكر العترة المحمدية الطاهرة”.
جدير بالذكر أن مدينة ماهاجنغا تحتضن اليوم مكتبة ضخمة ومبنى خاصاً باسم سلطان المؤلفين الإمام الشيرازي (قدس سره) للطلبة الشيعة في الجامعات، تخليداً لعطائه العلمي والفكري.