أكّدت الجالية الشيعية المقيمة في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية، اليوم الاثنين، أنّ إحياء الشعائر الدينية واستذكار مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) نجحت في لمّ شمل المؤمنين وتوحيد كلمتهم وإظهار قوّتهم وحضورهم الفاعل عالمياً.
وذكر عدد من أبناء الجالية المسلمة في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “حرص المراكز الشيعية والحسينيات على إقامة الفعاليات العبادية والمراسيم الشعائرية من شأنها أن تكون وسيلةً مثلى لجمع المؤمنين باستمرار وإظهار حضورهم الفاعل والمميز في مختلف دول العالم”.
وأضافوا بأنّ “التجمّعات الدينية والعبادية التي تقام على مدار العام وخصوصاً في إقامة مجالس العزاء وإحياء ذكر العترة المحمدية الطاهرة تمتاز بمميزات عديدة أبرزها لمّ شمل المؤمنين وتوحيد جهودهم وكلمتهم بما يخدم التعريف بالمذهب الأصيل”.
وأكّدوا بأنّه “لولا إقامة هذه الفعاليات لما عرف العالم حجم الأواصر المتينة التي تربط المسلم الشيعي بأخيه من المذهب ذاته، فضلاً عن أهميتها في مناقشة القضايا الأساسية التي تخدم إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية”.
ولفت المتحدثون إلى أنّ “شهر رمضان العظيم وإحياء عيد الفطر المبارك أظهر أهمية هذه الفعاليات والمراسيم التي يتوحّد فيها المؤمنون ويجتمعون تحت خيمة الإسلام الوارفة وظلال المذهب الشيعي الحق”.
وأشاروا إلى أن “قوّة أي مكوّن كان تتحقّق من خلال اجتماعهم، وهو ما تنجح به فعلياً مراسيم إحياء شعائر أهل البيت (عليهم السلام) التي يجتمع فيها الآلاف من الشيعة على اختلاف جنسياتهم وتظهر مدى الترابط الروحي والأخوي بينهم وتربية النشء الجديد على الأخلاق الحميدة، وليس التشتت الذي يعاني منه غيرهم”.
واعتبر المؤمنون في المدينة بأن “هذه الفعاليات والمراسيم هي من بركات النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى (عليهم السلام) على أتباعهم الموالين لهم، وتلفت انتباه الآخر إلى حقيقة المذهب الشيعي وأصالته وعراقته وأخلاق أتباعه”.