في الذكرى الـ “36” للحادثة.. ذوو ضحايا الأنفال يحيون ذكرى الجريمة وسط دعوات لتكثيف الجهود في إعادة الرفات وتعويض الناجين
أحيا ذوو ضحايا حادثة الأنفال الفيلية ذكرى الـ 36 لـ”جريمة الأنفال سيئة الصيت” في مراسم رسمية وجماهيرية أُقيمت أمس الأحد، حيث جمعت المراسم في نصب الأنفال بجمجمال شمالي العراق حشوداً رسمية وشعبية، بالإضافة إلى ذوي المؤنفلين، وتضمنت فعاليات المناسبة عرضًا فوتوغرافيًا لصور ضحايا تلك الواقعة المؤلمة.
ودعا المشاركون في المراسم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، بالإضافة إلى الأطراف السياسية المختلفة، وزارة الشهداء والمؤنفلين لتكثيف الجهود لإعادة رفات باقي ضحايا الأنفال وتعويض الناجين عن تلك الفاجعة بما ينسجم مع تضحياتهم.
ويستذكر أهالي جمجمال ومدن كوردستان كل عام هذه الجريمة التي ارتكبها النظام البعثي بحق الشعب الكردي، حيث قام في ثمانينيات القرن الماضي بحملات “الأنفال” التي استهدفت الآلاف من القرى الكوردية وأسفرت عن تدمير واعتقال الآلاف، معظمهم لا يزال مفقوداً حتى اليوم.
وفي شهر فبراير الماضي، تمت مراسم إعادة رفات 172 من ضحايا الأنفال إلى أهاليهم، لكنَّ الكثير ما زالوا في عِداد المفقودين، مما يجعل مصيرهم محط شائعات وأسئلة مستمرة.