أفادت التقارير الواردة من السويد أن شخصين، رجل وامرأة، قاما بحرق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير في أولى أيام عيد الفطر المبارك، وقد جاءت هذه الواقعة بعد أن حصلا على تصريح من الشرطة للتظاهر العام.
وفي بيان صحفي أصدره مسجد ستوكهولم، أعرب عن استيائه الشديد وخيبة أمله العميقة من قرار الشرطة بمنح تصريح لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد في يوم العيد.
وشدد المسجد على أن هذه الواقعة تأتي في سياق تصاعد الهجمات والاعتداءات ضد المسلمين في السويد.
وأشار البيان إلى أن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يشهد فيه المسجد حرق القرآن الكريم أمام زواره في إطار مناسبات دينية مهمة، معبراً عن قلقه العميق من تصاعد العداء والعنصرية ضد المسلمين في المجتمع السويدي.
وتناول البيان أيضاً سلسلة من جرائم الكراهية التي تعرض لها المسجد في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تكسير نوافذه وطلاؤه برموز معادية، معرباً عن استنكاره لاستخدام المكان لإقامة مظاهرات تحمل رسائل كراهية.
وأكد المسجد أن حرق القرآن خارج المسجد لا يمكن تبريره بحرية التعبير، بل يجب رؤيته كمحاولة لتحريض ضد مجموعة عرقية، مع دعوته لمراجعة وتعزيز القوانين لمنع مثل هذه الأعمال.
وختم البيان بدعوة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتهديدات المساجد والعداء ضد المسلمين، مشدداً على أهمية منح الأولوية لسلامة المسلمين وممارسة حريتهم الدينية بأمان وسلام.