أحيا الشيعة الموالون من حول العالم، اليوم الخميس، الذكرى السنوية لرحيل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف) التي توافق للثاني من شهر شوال المعظّم.
وأعرب المؤمنون عن تعازيه للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي والأسرة الشيرازية الكريمة، بهذه الذكرى الأليمة.
وشهدت العديد من الحسينيات والمراكز الشيعية من حول العالم منذ أسبوع، إقامة مجالس التأبين على روح الفقيد الراحل، واستذكار مكانته العلمية وما قدمه من تضحيات كبيرة خلال فترة مرجعيته الشريفة.
كما وأكّد العديد من العلماء والباحثين والمفكرين على مكانة الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) وعمقه الفقهي وغناه الموسوعي وفكره الأصيل المستلهم من الثقلين العظيمين كتاب الله (عزّ وجل) وعترة أهل البيت (عليهم السلام)”.
وأشاروا إلى أن “سماحته (قدس سره) قد امتاز بمنهجه الموضوعي في قراءة الأمور والأحداث والحاضر والمستقبل، وكان بحق إماماً للمسلمين ونموذجاً رفيعاً للعالم والمجاهد والمناضل”.
وأضافوا بأن “سماحته قدّم مشروعاً حضارياً كبيراً يؤكد على مكانته الحقيقية وغزير علمه وأخلاقه وثقافته وفكره”.
ولفتوا إلى أن “الإمام الشيرازي الراحل نادى بإعلاء كلمة الإسلام عبد الاقتداء بسنن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، من خلال ما طره من رؤى وأفكار والعمل بمبدأ اللاعنف”، مبينين أن “حياته (رضوان الله تعالى عليه) كانت مصدر إلهام لمبادئ العدل والحرية والخير والمحبة والرفاه وداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم لا في العالم الإسلامي فحسب”.
