منذ عدة سنوات، اكتشف الباحثون مخطوطة نادرة للقرآن الكريم بجامعة برمنغهام في بريطانيا، تعتبر هذه المخطوطة جزءًا من مجموعة “منغنا”، التي تضم أكثر من 3000 وثيقة تاريخية جمعها القس الكلداني ألفونس منغنا في العشرينيات من القرن الماضي.
تتكون المخطوطة من صفحتين تحتوي على آيات مختارة من سور القرآن الكريم، وقد تم كتابتها على قطع من جلد الغنم أو الماعز، باستخدام تقنية الكربون المشع، أكد خبراء علم المخطوطات في جامعة أكسفورد أن عمر المخطوطة يبلغ نحو 1370 عامًا، مما يجعلها أحد أقدم نسخ القرآن الموجودة في العالم.
وفي تصريحات للخبراء، أكدوا أن الخط الحجازي الذي استخدم في هذه المخطوطة يُعتبر من أقدم الخطوط العربية التي كُتب بها القرآن في القرن الأول الهجري.
ومن جانبه، أشار الأستاذ ديفيد توماس، أستاذ اللاهوت بجامعة برمنغهام، إلى أهمية هذه المخطوطة كدليل على تماسك النص القرآني عبر العصور، مؤكدًا أنها توضح بوضوح أن القرآن بنسخته الحالية هو نفس الذي كان يتداوله أصحاب النبي محمد ويحفظونه.
كتابة أجزاء غير مشكلة أو منقوطة يعني انها كتبت في زمن الإمام علي عليه السلام أي قبل مرحلة تشكيل كلماته أو تنقيطها.
وبالمقارنة بين هذه المخطوطة والمصاحف الحديثة، أكد الشيخ محمد بن شمس الدين، المشرف العام على موقع الموسوعة الإسلامية، تطابق المخطوطة مع النصوص المتداولة في العصور الحالية.
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني، ويعزز فهمنا لتطور كتاب الله عبر العصور.