تسعى مجموعة من عمال الإغاثة والمتطوعين في مدينة كاليه الساحلية الفرنسية، للتعرف على العدد المتزايد من المهاجرين الذين لقوا حتفهم خلال محاولات عبورهم إلى كل من فرنسا وبريطانيا، ومن بينهم المسلمين، في سبيل دفنهم بشكل كريم.
وسجّلت المنظمات الإنسانية في فرنسا، مقتل نحو (404 أشخاص) منذ عام (1999) وحتى العام (2019) أثناء محاولتهم العبور إلى البلاد.
ولا يشمل هذا الرقم بحسب تقرير لوكالة (republican herald) ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) “أولئك الذين فقدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الإنجليزية عبر النفق أسفل القناة، أو كمسافرين خلسة على متن العبارات أو – بشكل متزايد اليوم – في البحر على قوارب مكتظة”.
وتابعت بأنه “في مقبرة كاليه الشمالية، يكاد يكون ركن المسلمين ممتلئًا، حيث أن العديد من ساكنيها هم أشخاص تركوا منازلهم في أفريقيا أو الشرق الأوسط”.
وأوضحت بأن هؤلاء القتلى “غالبًا ما تكون قبورهم عبارة عن تلال بسيطة من الأرض، يعلوها اسم وتاريخ الوفاة مسجّلين على لوحة معدنية”، مبينة بأن “هذه الأسماء تلاشت عن بعض القبور مع مرور الوقت ولن يستطيع أي أحد بعد الآن التعرف عليهم”.
وأوضحت بأن “أعضاء مبادرة الدفن يبذلون قصارى جهدهم لمنح كل شخص الدفن المناسب له ووفقاً للتقاليد والشعائر الدينية”.
وأشارت الوكالة إلى أنه “نادرًا ما تتمكن العائلات من جمع الأموال اللازمة لإعادة رفات أحبائها إلى أوطانها”، مضيفة بأنه على سبيل “تقدّر تكلفة إعادة النعوش إلى سوريا التي مزّقتها الحرب ما بين (6500 إلى 8600 دولار أمريكي)”.
