شيعة العراق ومسيحيّوه يدعون الحكومة إلى إعادة ما دمّره تنظيم داعــ،ــش من الأضرحة الشريفة والحسينيات والكنائس
دعا عدد كبير من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وأتباع الشريعة المسيحية في العراق، اليوم الأربعاء، الحكومات المركزية والمحلية، إلى الإسراع بإعادة إعمار المزارات الشريفة والمساجد والحسينيات والكنائس التي دمّرها تنظيم داعــ،ـش الإرهــ،ـابي إبان سيطرته على عدد من محافظات البلد أبرزها محافظة نينوى.
ورغم الجهود المبذولة لإعادة إعمار ما هدّمه التنظيم الإجرامي، إلا أن آثاراً عديدة جرى محوها تماماً، ليؤكّد بشاعة فكره وعقيدته التدميرية.
وقال المواطنون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “هذه المشاهد المقدسة من المزارات الشيعية الشريفة والمساجد والحسينيات فضلاً عن الكنائس تعدّ بيوت الله (سبحانه وتعالى) وحرمه الآمن، والتي تعرّضت لهجمة شرسة من قبل تنظيم داعــ،ــش المتطرف في سبيل محوها وطمسها”.
وأوضحوا أكثر بأنّ “تنظيم داعــ،ـش بفعلته هذه بحق المزارات الشريفة والكنائس والحسينيات القديمة قد محى جزءاً مهماً من تاريخ العراق لا يمكن تعويضه أبداً، وعبّر بذلك عن وحشيته وتفسيره الخاطئ للشريعة الإسلامية السمحاء”.
وأضافوا بأنّ “هذه الأماكن المقدسة تحتاج إلى وقفة جادة وسريعة من قبل الحكومة المركزية في بغداد فضلاً عن الحكومات المحلية لإعادة إعمارها من جديد، وعدم إبقائها على وضعها الذي يؤلم القلوب”.
وأشاروا إلى أنّ “التنظيم الإرهــ،ــابي أقدم على أبشع جريمة بحقّ هذه المشاهد المقدسة، ويجب العمل على إعادتها من جديد لما تثمّله من إرث حضاري وديني كبير للعراق والعراقيين”.
ولفتوا إلى أن “تدمير المواقع الأثرية والمساجد الشيعية يعد هجوماً بشعاً على التراث العراقي من قبل الجماعات المتطرفة، التي هدّمت أبنيتها التاريخية وأحرقت آلاف المخطوطات التي لا تقدر بثمن، إلى جانب سرقة آثارها النفيسة وبيعها خارج العراق”.