أخبارالعالم

شهر رمضان في آسيا الوسطى.. رحلة إلى عالم التقاليد الفريدة لهذه الشعوب خلال الشهر الفضيل

تناولت مؤسسة “غلوبال فويسز Global Voices” الإعلامية الهولندية وعبر مقال افتتاحي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، بعضاً من الطقوس الفلكلورية الخاصة بشعوب آسيا الوسطى خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت المؤسسة في مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “من بين أبرز هذه الطقوس الرمضانية هي أناشيد دينية خاصة بالشهر الفضيل والمسماة في جمهورية قيرغيزستان بـ (جارامزان)، وفي جمهورية كازاخستان بـ (جارابازان)، وفي تركمانستان بـ (ياريميزان)”، مبيّنةً أن “هذه الأناشيد التي يلقيها الأطفال في الغالب بهدف الحصول على الهدايا أو الأموال، هي أحد مظاهر الاحتفال ببدء شهر رمضان وتهنئة الناس لبعضهم البعض أثناء الزيارات العائلية”.
وأوضح كاتب المقال “نوربيك بيكمورزاييف” أن “أداء هذه الأناشيد كانت تقتصر في السابق، على الفقراء المتجولين في المناطق القروية، متضمنةً الدعاء لأصحاب المنازل الذين يقدمون لهم بالمقابل، الملابس والطعام وحتى الماشية، اعتماداً على ثروات مضيفيهم، جاعلةً منها جزءاً من التقاليد الدينية والوطنية المرتبطة بأجواء العطاء المرتبطة بالشهر الفضيل”.
وأضاف “بيكمورزاييف”، أنه “على الرغم من أن (جرمانا) كانت قد ظهرت في منطقة آسيا الوسطى بعد وصول الإسلام إليها في القرن الثامن الميلادي، إلا أن العلماء يتفقون على أنها متجذرة في معتقدات وطقوس هذه المنطقة منذ فترة ما قبل الإسلام، لأغراض منها الدعوة إلى هطول المطر أو إنهاء هبوب العواصف، والتي تشبه الى حدٍ كبير، مراسيم الاحتفال بعيد (نوروز) الزرادشتي ذو الشعبية الكبيرة في آسيا الوسطى بسبب اختيار المسلمين المحليين له كعطلة وطنية عوضاً عن كونه عطلةً دينية”.
واختتم الكاتب مقاله، بالإشارة الى أن “شعبية (جرمانا) كانت قد تزايدت منذ عام 1991، عندما نالت آسيا الوسطى استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، حيث أسفرت ظروف التحرر الديني منذ ذلك الحين، عن تعميم الطقوس الإسلامية والفلكلورية الخاصة بشعوب هذه المنطقة على نطاق واسع، ولتبلغ بعدها مبلغاً يتكيّف مع التقاليد الخاصة بكل شعب ويتغير بتغير الأجيال التي تمارسها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى