أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يحذر من تدهور الوضع الإنساني للأطفال في المناطق المتضررة من النزاعات بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية، داعية إلى تحمل المسؤولية والمساءلة عن هذه الأفعال.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا خاصًا لمناقشة قضية الأطفال والنزاعات المسلحة، حيث تم التأكيد على أهمية التصدي لحرمان الأطفال من الوصول إلى المساعدات الإنسانية في الأماكن المنكوبة بالحروب.
وفي تصريحات لممثلي الأمم المتحدة، أكدوا أن الحرمان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل، مع التأكيد على ضرورة تحمل الأطراف المسؤولية القانونية والأخلاقية في هذا السياق.
وأوضح التقرير أن الأطفال يتحملون العواقب الأكبر في حال منع وصول المساعدات، حيث يتعرضون لخطر الإصابة والمرض والنقص التغذوي، مما يؤثر على نموهم وتطورهم المستقبلي.
وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال إلى المناطق المنكوبة بالنزاعات، من أجل حماية الأطفال وضمان تطورهم ونموهم المستقبلي.
وتستند الأمم المتحدة على القوانين الدولية الإنسانية في تحديد المسؤوليات والمساءلة، مع التأكيد على أن منع وصول المساعدات الإنسانية يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية.
وناشدت الأمم المتحدة الجهات الفاعلة في المناطق المتضررة بالتعاون الكامل مع المنظمات الإنسانية لتسهيل عمليات الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها في الوقت المناسب.
وختم التقرير بدعوة إلى المجتمع الدولي للتعاون في مكافحة حرمان الأطفال من وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إيجاد حلول جذرية لتخفيف معاناتهم في ظل النزاعات المستمرة.