نشرت صحيفة “برمنغهام ميل Birmingham Mail” المحلية البريطانية، مقالاً افتتاحياً تناولت من خلاله أهم الأعمال العبادية الخاصة بليلة القدر المباركة التي وصفها الباري “جل وعلا” في محكم كتابه العزيز، بأنها “خير من ألف شهر” أي ما يعادل عبادات المؤمن لـ (83) سنة وأربعة أشهر.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “مع اقترابنا من الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، يتطلع المؤمنون إلى ليلة العبادة المعروفة باسم (ليلة القدر)”، مضيفةً أنه “مما أوردته المصادر الإسلامية، فإن موعد حلول هذه الليلة، سيكون في ليلة فردية من الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل”.
وأوضح المقال أنه “في إحدى الليالي الوترية من الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، نزلت أولى آيات القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)”، مشيراً الى ما فسّره العلماء عن فضل هذه الليلة، بأنها “الوقت الذي يثيب الله (عز وجل) المؤمنين على أعمالهم بالثواب الجزيل، مما يستدعي إحياء ساعات هذه الليلة بالصلاة والتوبة وقراءة ما تيسّر من القرآن الكريم”.
وأضاف كاتب المقال “ديفيد بينتلي”، أن “مما جاء في معتقدات المسلمين الشيعة، أن ليلة القدر هي إما الليلة الـ 19 أو 21 أو 23 من شهر رمضان، مع كون يوم الـ (23) هو الأرجح، حيث ابتدأ شيعة العراق أيام الشهر الفضيل في (12) آذار، جاعلاً من تاريخ الـ (3) من نيسان، الموعد الدقيق لليلة القدر”. وعن أجواء ليلة القدر المباركة في المملكة المتحدة، فقد ذكر “بينتلي” في سياق مقاله، أن “مسجد ومركز (غرين لين) الإسلامي في مدينة (برمنغهام) قد استقبل آلاف المصلين خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر الصيام، شأنه في ذلك شأن العديد من كبريات المساجد الأخرى في المدينة والمملكة المتحدة، بل وفي العالم أجمع”، مضيفاً أن “الكثير من هؤلاء المؤمنين، يقضون الليل كله في المسجد لأجل الصلاة وتلاوة القرآن، وغالباً ما يبقون حتى مطلع الفجر لتناول وجبة السحور، حيث يتكفّل مسجد ومركز (غرين لين) الإسلامي عادةً، بإطعام أكثر من (300) شخص يومياً”.
وأشار الكاتب في ختام مقاله، الى بعضٍ من الأعمال العبادية التي يؤديها المؤمنون في ليلة القدر وفقاً لما جاء في الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي الأكرم “صلى الله عليه وآله”، ومنها صلاة الليل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من التهجّد والدعاء، وترك ملذات الدنيا، وأداء الأعمال الصالحة ما قلّ منها وما كثر طالما كانت مدفوعة بحسن النية.
