مأساة الرفات المجهولة تعمّ سنجار.. ذوو الضحايا يناشدون الكشف عن هوياتهم
تعاني عائلات في سنجار من ألم لا ينتهي وحيرة تجاه رفات أحبائهم المجهولة، حيث يطالبون بكشف هوياتهم وإصدار الأوراق الرسمية المناسبة، وما يزيد من الأسى هو عدم إجراء الفحوص الضرورية لتحديد هويات الرفات الـ66 الذين انتشلتهم قبل سنوات وأعيد دفنهم بشكل غير محدد.
تشير المعلومات إلى أن هناك مقبرتين جماعيتين في سنجار عثر فيهما على رفات سبعة وستين شخصاً، تم رفعهم من قبل وزارة شؤون الشهداء في حكومة الإقليم، هاتان المقبرتان تقعان بين منطقتي خانصور وسنوني بقضاء سنجار، موقعًا يروي قصة مأساة انتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
في شهر آب عام ألفين وأربعة عشر، شهدت سنجار هجومًا من قبل مسلحي داعش، مما أدى إلى مقتل ألف ومئتين وثلاثة وتسعين إيزيديًا، واختطاف الآلاف الآخرين الذين لا يزال بعضهم في عداد المفقودين، مما أثار قضية الرفات المجهولة وحيرة ذوي الضحايا.
خيري علي، مسؤول منظمة بتريكور التي تعنى بحقوق الإنسان، أكد أن المقبرتين الجماعيتين التي اكتشفت فيهما الرفات لم يتم لها إجراء فحوص الحمض النووي (DNA) أو إصدار شهادات وفاة، مما يضع الأهالي في حالة من الحيرة والانتظار المرهق.
وبدوره أضاف أيمن بامرني، عضو هيئة التحقيق وجمع الوثائق بوزارة شؤون الشهداء التابعة لحكومة إقليم كردستان، أن الرفات التي انتشلت عام ألفين وخمسة عشر لم تكن مدفونة، وتم دفنها في موقع آخر بناءً على طلب الأهالي للحفاظ على الأدلة.
من جهتهم، يعاني ذوو الضحايا الـسبعة والستين من الإهمال وعدم تجاوب الجهات المعنية، حيث وصلت مطالبهم لوزارة شؤون الشهداء دون أي نتيجة فعّالة، مما يدفعهم للبحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم فتح عدة مقابر جماعية في قضاء سنجار بقرار من الحكومة العراقية، لكن لا يزال العديد من الرفات بانتظار التعرف على هوياتهم وإجراءات قانونية تكفل حقوقهم وكرامتهم.