نشرت صحيفة “إنديكا نيوز Indica News” الإلكترونية الدولية، تقريراً مفصّلاً تناولت من خلاله الدور الخبيث للاحتلال البريطاني في زرع بذور الفرقة والخلاف بين أبناء الوطن الواحد في شبه القارة الهندية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “من بين ملامح هذا الدور الاستعماري، هو مهرجان (هولي) الهندوسي والذي أُقيم في الخامس والعشرين من آذار الجاري، حيث كان المواطنون الباكستانيون والبنغلاديشيون على اختلاف قومياتهم وطوائفهم يشاركون الى جانب مواطنيهم الهنود في إحياء فعالياته سنوياً قبل إحكام الاحتلال البريطاني لقبضته على هذه المنطقة الحيوية من العالم”.
وأكّد التقرير، إنه “قبل عام (1857م)، كان الهندوس يشاركون في إحياء مراسيم أعياد المسلمين فضلاً عن إقامة مواكب العزاء الحسيني، حيث لم تكن هناك مشاعر خلاف طائفي بينهم حتى ذلك الوقت”، مبيّناً أن “مهرجان (هولي) أو ما يطلق عليه محلياً بـ (عيد الألوان) والخاص بالاحتفال بحلول فصل الربيع، كان قد تصادفت ذكراه مع بداية شهر محرم الحرام خلال فترة حكم سلالة الـ (نواب) الشيعية، وتحديداً في عهد الملك (واجد علي شاه)”.
وأشار كاتب التقرير، القاضي السابق في المحكمة العليا بالهند والرئيس الأسبق لمجلس الصحافة، “ماركاندي كاتجو”، الى أن “هذه المصادفة في توقيت الحدثين الدينيين، دفعا بالهندوس القاطنين في عاصمة المملكة (لاكناو)، الى عدم الاحتفال بعيدهم في ذلك العام احتراماً لمشاعر إخوانهم المسلمين”، مبيّناً أنه “بعد انتهاء مراسيم الحداد الحسيني، أمر (واجد علي شاه) ومن منطلق ردّ الجميل الى مواطنيه الهندوس، بإقامة مراسيم الاحتفال بـ (عيد الألوان) بمشاركته هو شخصياً”.
وأوضح “كاتجو”، أنه “في فترة حكم المغول وغيرهم من الحكام المسلمين لشبه القارة الهندية، كان أولئك الحكّام يشاركون في احتفالات مواطنيهم من أتباع باقي الطوائف وبحماس كبير، حيث تذكر المصادر التاريخية، العديد من الروايات والأحداث التي تشير بوضوح الى تلك المشاركات”.