أفادت جامعة لايدن Leiden” الهولندية المرموقة، بنيّتها نشر دراسة علمية تفصيلية عن جذور الإسلام الشيعي ضمن إطار الحاجة إلى الحصول على الصورة الكاملة للدين الإسلامي ككل أمام المتلقي الغربي.
وقالت الجامعة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي وترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “عند مناقشة تاريخ الإسلام، يكون التركيز في أغلب الأحيان على تاريخ الأغلبية العددية السنية”، مبيّنةً أن “أستاذ مادة التاريخ الإسلامي لديها (د. إدموند هايز) يطمح الى أن يتغير هذا الأمر برمّته، حيث سيركّز مشروعه العلمي الجديد على مراحل نمو المجتمع الشيعي المبكر”.
وينقل التقرير عن “د. هايز” قوله إن “ضعف التركيز على العلماء العاملين في تاريخ التشيع كان له آثار على تاريخ الإسلام عموماً”، مشيراً الى أنه “حتى القليل مما تم ذكره عن الإسلام الشيعي في المصادر التاريخية، يكون متحيّزاً في الغالب أو مغلوطاً من الأساس”.
ويضيف معدّ الدراسة، أنه “سيحاول تقديم تصوير أكثر دقة لهذه الفترة الإسلامية المبكرة، وتحديداً في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، عندما كانت قيادة المسلمين الشيعة من قبل سلسلة متتالية من الأئمة”، موضحاً أن “المنهج الأكاديمي في مشروعه هذا، سيعتمد على نظرية (الدوائر المتحدة المركز) والتي ستكون على شكل مجموعة دوائر مركزها الإمام المعصوم، وأولها أهل بيته، تليها دائرة التابعين أو الوسطاء بينه وبين وسائر الأمة، فيما ستمثّل الدائرة الخارجية، المجتمع الإسلامي الأوسع”.
واختتمت الجامعة التي تأسست عام 1575م، تقريرها بالإشارة إلى أن “د. إدموند هايز” سيعتمد على مصادر مكتوبة كالرسائل لتصوير هذه الدوائر، الى جانب نيّته استثمار المباني والجغرافيا الطبيعية في دراسته، فضلاً عن التركيز على بعض شعائر الإسلام الشيعي كالزيارات السنوية إلى مراقد الأئمة بوصفها سجلاً حياً للتاريخ المستهدف في هذا المشروع العلمي.