العراق يضع خطة من “3 محاور” لاستثمار السيول بزيادة خزينه المائي
في الوقت الذي أعلنت وزارة الموارد المائية في العراق عن ارتفاع الخزين المائي في سدود البلاد، كشفت عن خطة من ثلاثة محاور لاستثمار الأمطار الأخيرة والسيول الناجمة عنها.
وقال مدير عام الهيئة في الوزارة علي راضي في تصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “الأمطار الأخيرة التي تساقطت على عموم محافظات العراق من الشمال إلى الجنوب كانت ذروة كثافتها في محافظة دهوك”.
وأضاف بأن “العراق تولّدت لديه كميات من السيول في داخل المدن وكذلك في الوديان، وخدمت بشكل كبير في تعزيز الخزين المائي في سد الموصل”.
وبين راضي بأن “الأمطار التي سقطت في الجزء الأمامي مقدم السدود تمت الاستفادة منها وتوجيهها لتعزيز الخزين لذلك ارتفعت نسبة الخزين المائي بحدود أكثر من 10% في سد الموصل وفي سد دوكان وفي سد دربندخان وأيضاً في سد حمرين، فضلاً عن الإيرادات التي تحققت بالجزء الشرقي والجزء الشمالي الشرقي”.
وأوضح بأن “الوزارة لديها خطة من ثلاثة محاور لاستثمار الأمطار والسيول، تتضمن تعزيز الخزين المائي وهذا تحقق بشكل جيد مقارنة بالفراغ الخزيني الكبير الذي تأثر من خلال المواسم الشحيحة الماضية، وتأمين ريّة كاملة للموسم الشتوي نتيجة لتساقط الأمطار في عموم محافظات العراق”، مبيناً أن “تساقط الأمطار في هذه المحافظات وتأمين الريةّ الكاملة للمحاصيل الزراعية جعلنا نخفض الإطلاقات من السدود؛ لعدم وجود حاجة لإطلاق كميات كبيرة، وهو ما يعتبر عاملاً إيجابياً في زيادة وتعزيز والمحافظة على الخزين المائي”.
وتابع راضي بأن “المحور الثالث يتضمّن استثمار مياه السيول والأمطار التي سقطت من الجانب الشرقي باتجاه نهر دجلة وأضيفت لما يطلق في النهر لتغذية الأهوار التي عانت من مواسم الشحة المائية وانحسار مساحات الإغمار، لذلك تم تأمين كميات جيدة من المياه لهور الحويزة والحمار وارتفعت نسبة الاغمار أو معدلات الاغمار بنسبة تتراوح من (30% إلى 50%)”.