تحوّلات اجتماعية وثقافية في تونس خلال شهر رمضان المبارك في ظل الأزمة الاقتصادية
نشر موقع “ناشونال نيوز National News” الإخباري الدولي، تقريراً مصوراً سلّط من خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها تونس وأثرها على انحسار البيئة الاحتفالية التقليدية لشهر رمضان المبارك.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “معدل التضخم في أسعار الغذاء قد بلغ (12.1) في المائة منذ شهر كانون الثاني الماضي”، مشيراً الى “خشية التونسيين من حصول نقص في إمدادات الغذاء في الوقت الذي تواجه فيه حكومة البلاد، ظاهرة ارتفاع الأسعار”.
وأضافت موفدة الموقع “غاية بن مبارك” أنه “كما هو الحال بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، فإن شهر رمضان المبارك بالنسبة للتونسيين لا يعدّ شهراً مقدساً للصيام والعبادة فحسب، وإنما يمثّل أيضاً، فرصة لجمع العائلات والاحتفال بالتقاليد المحلية”، مؤكدةً أن “الشهر الفضيل تحوّل إلى تذكير آخر لأفراد هذه العائلات، بالضغوط الاقتصادية السائدة في بلادهم والاحتياجات الأساسية التي لم يعودوا قادرين على تحمّل تكاليفها”.
وينقل موقع “ناشونال نيوز” عن “المعهد الوطني للإحصاء”، إعلانه مؤخراً، عن “ارتفاع معدل التضخم الإجمالي في تونس بالنسبة للمواد الغذائية والذي بلغ (12.1%) منذ شهر كانون الثاني الماضي، فيما كانت أعلى الزيادات في هذا الإطار، تخصّ أسعار القهوة بمقدار (35%)، تليها اللحوم وزيوت الطبخ بمقدار (23%)، فيما سجّلت الخضروات الطازجة ارتفاعاً قدره (19.3%)”.
ويشير الموقع في ختام تقريره، الى حالة الحزن والحنين إلى الأيام الماضية لدى الشارع التونسي عندما كان حلول الشهر الكريم يعني الفرح والسرور، حيث توقفت التقاليد الرمضانية السابقة كالتجمعات العائلية الكبيرة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، جاعلةً من الأثرياء فقط، القادرون على الحفاظ على هذه التقاليد.