أهالي النجف الأشرف وناشطون يطالبون بالحفاظ على الشواهد التاريخية والتراثية للمدينة القديمة
في الوقت الذي ثمّن فيه أهالي مدينة النجف الأشرف وعدد من الناشطين العراقيين، الجهود المبذولة لتوسعة المدينة القديمة والمناطق المحيطة بالمرقد العلوي المطهر، دعوا إلى الحفاظ قدر الإمكان على تراث المدينة وهويتها التاريخية.
وقال الأهالي والناشطون في أحاديث تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “ما يجري من أعمال التوسعة قرب المرقد الطاهر للإمام علي (عليه السلام) جاء نتيجة الحاجة الملحّة لذلك؛ نتيجة لتزايد أعداد الزائرين الوافدين لمدينة النجف الأشرف من داخل العراق وخارجه”.
وتابعوا بأنّ “ما يؤكدون عليه اليوم هو ضرورة الحفاظ على تراث وتاريخ المدينة الأصيل، فهي تتصل اتصالاً كبيراً بالنجفيين ولا تزال عالقة في ذاكرتهم، ولا يمكن محو أي شيء تراثي بسهولة”.
ولفتوا إلى أن “منطقة (القباب الزرق) الفاصلة بين محلّتي المشراق والعمارة، تعاني من فقدان جزء كبير من تاريخها وذاكرتها بعد إزالة الرقعة التاريخية الممتدة من دورن الصحن العلوي إلى مكتبة الشيخ كاشف الغطاء، وكذلك من شارع الطوسي وصولاً إلى المنطقة”.
وأضافوا بأن “عملية إزالة هذه الرقعة، فإن ذكريات مهمة اختفت معها، وهو ما يحزن النجفيين الذين يعتزّون بتراث مدينتهم العريقة”.
وتُعتبر القباب الزرق من الرموز التاريخية المهمة لمدينة النجف الأشرف، إذ تضم خمسة قباب معروفة بأسماء معينة في تاريخ المدينة، وتشمل هذه القباب قبة السيد حسين الكوهكمري، وقبة مقبرة السيد محمد باقر القزويني، وقبة الشيخ جعفر الكبير، وقبة صاحب الجواهر، وقبة الفقيه الشيخ راضي.
وأكّد أهالي النجف الأشرف والناشطون بأن “من الصعب على الإنسان التخلي عن ذاكرته وتراثه، فهو يُشكل جزءًا أساسيًا من هويته ويُربطه بين الماضي والحاضر، وتُعبر القاعدة التي تقول “من لا يملك ماضيًا لا حاضر له” عن أهمية الارتباط بالتاريخ والتراث الأصيل”.
ودعوا المعنيين إلى “الحفاظ على تاريخ النجف الأشرف وتراثه، وترميم الشواهد التاريخية بما يحفظ قيمتها التراثية ويُظهرها بمجدها الأصلي”.