اعتبرَ محللون سياسيون وخبراء في مجال مكافحة الإرهـ،ـاب، اليوم الاثنين، أن ما حصل في روسيا من هجمة دامية شنّها تنظيم (داعــ،ـــش خراسان) تحوّل خطير في الهجمات الإرهــ،ــابية العالمية، فيما أشاروا إلى أنّ التنظيم كشف عن سياسته الجديدة لتحويل مسرح هجماته إلى الدول الغربية بعدما كان يستهدف المسلمين أنفسهم في الدول العربية والإفريقية.
وقال عدد من المحللين السياسيين وخبراء في مجال مكافحة الإرهـ،ـاب في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “ما حصل في العاصمة الروسية موسكو أمر مفزع للغاية، ولكنه يكشف في الوقت ذاته التوجّه الجديد للتنظيمات الإرهـ،ــابية لتغيير مسرح هجماتها وأعمالها الإجرامية”.
وتابعوا بأنّ “ما حصل هو صناعة الموت المدفوع بالرغبة في بث الخوف وتجنيد المزيد من الأتباع للانضمام للتنظيم الجديد المنشق عن تنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي، والذي تكبّد خسائر فادحة في العراق وسوريا ودول أخرى”.
ولفتوا إلى أنّ “التنظيم الجديد لا ينوي كما يبدو الحصول على مكاسب سياسية بقدر ما أنّه يريد إيقاع المزيد من الأبرياء القتلى”، مشيرين إلى أن “الهجوم الإرهــ،ــابي في روسيا كشف للعالم خطورة هذا التنظيم على الأقليات المسلمة في البلاد والتي يبلغ عدد أفرادها ما يقرب من (10 ملايين نسمة)”.
وأضافوا بأنّ “التنظيمات الإرهــ،ـابية لطالما أوقعت الآلاف من القتلى الأبرياء بين صفوف المسلمين وخصوصاً من أبناء الطائفة الشيعية والأقليات الدينية، وها هو اليوم يختار مسرحاً جديداً ومسلمين جُدد لأهدافه الظلامية”.
وأوضحوا أيضاً بأنّ “حصول مثل هذه الهجمات يؤكّد بلا شك استمرار التطرّف الديني، والذي شهدته روسيا مثلما يشهده الساحل الإفريقي وغيره من مناطق العالم التي أطلقت فيها الجماعات الإرهــ،ــابية العنان لأعمال العنف بلا هوادة ضد المسلمين والمسيحيين وكل من يخالفها بالعقيدة”.
وقال المحللون والخبراء أيضاً: إن “العالم شهد في الآونة الأخيرة ظهور تحالفات خطيرة بين الجماعات الإرهـ،ــابية مثل تحالف جماعة نصر الإسلام والمسلمين مع تنظيم داعــ،ـش في الصحراء الكبرى، وتحالف العناصر المنشقين من طالــ،ــبان مع تنظيم داعـ،ــش خراسان، وهي تحالفات تهدّد الأمن والسلم العالمي”.