ذكرت صحيفة “جاكارتا بوست Jakarta Post” الإندونيسية الرسمية، نقلاً عن مسؤولين عسكريين تايلنديين، إعلانهم ليلة الجمعة، عن إقدام الجماعات المتطرفة في أقصى جنوبي البلاد، على تنفيذ موجة من التفجيرات المنسّقة وهجمات الحرق المتعمد التي طالت أكثر من (40) مقراً حكومياً خلال تلك الليلة.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “البيان رجّح أن تكون الهجمات، التي وقعت في أربعة أقاليم مختلفة، هي محاولة من قبل إحدى الجماعات المتشددة الجديدة بهدف تقويض مبادرة السلام الرمضانية بين حكومة (بانكوك) وتلك الجماعات”، مؤكداً إن “الجناة كانوا يهدفون إلى إثارة الاضطرابات خلال الشهر الفضيل، والتي أسفرت عن مصرع عاملة بناء مهاجرة بشظايا تفجير في محطة وقود بمقاطعة (مايو)”.
وتابع البيان الذي تلاه قائد الجيش التايلندي في المنطقة الجنوبية، الجنرال (سانتي ساكونتانارك)، أن “قيادة عمليات الأمن الداخلي في الجيش قد أبلغت عن وقوع (11) حادثاً في مدينة (يالا)، و(20) في (باتاني)، و(7) في (ناراثيوات)، و(2) في (سونكلا)”، حيث تعرّضت المناطق المستهدفة لتفجيرات وهجمات حرق متعمد، استهدف من خلالها المسلحون، المتاجر والمباني الخاصة والممتلكات الحكومية وأعمدة الهاتف، على الرغم من وجود اتفاق سابق على وقف إطلاق النار بينهم وبين سلطات البلاد خلال شهر رمضان المبارك، والذي دخل حيز التنفيذ في 11 آذار الجاري”.
وأشارت صحيفة “جاكارتا بوست”، الى أنه “خلال العقود الماضية، بدأت جماعات انفصالية حرباً ضروس من أجل استقلال المقاطعات الحدودية الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة والمتحدثة بلغة الـ (ملايو)”، مبيّنةً أنه “منذ تجدد التمرد في كانون الثاني 2004، قُتل أكثر من (7540) شخصاً وجُرح أكثر من (14000) آخرين في أعمال العنف الدائرة في هذه المنطقة”.