أكد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، أنّ رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تخص فئة دون أخرى، بل هي للعالم أجمع، داعياً إلى إنتاج المزيد من الأفلام عن زيارة الأربعين الخالدة، لإيصال رسالتها الإنسانية إلى العالم.
وقال الصافي خلال استقباله لفريق (فيلم الذاكرة) الفائز بالمركز الأول في مهرجان الأربعين الثاني الذي أقيم في العاصمة بغداد: إن “الأفلام الوثائقية هي تاريخ مرئي، مما يتطلب الاهتمام بالأعمال الفنية الهادفة، ذات المضامين والقيم السامية التي يحتاجها المجتمع”.
ولفت الصافي في كلمته التي تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) إلى أنّ “هناك طرائق متعددة لإنتاج الأفلام وإيصال رسالتها”، داعياً إلى “انتخاب وسائل فنية حديثة ومؤثرة لإيصال الرسالة، والاهتمام بالجانب اللغوي، وترجمة الأفلام التي يتم إنتاجها إلى اللغة الإنجليزية؛ لضمان وصولها إلى دول العالم”.
كما أشار إلى أنّ “رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تخص فئة دون أخرى، بل هي للعالم أجمع”، مبيناً أن “هناك أعمالاً أدبية وفنية حول الإمام الحسين (عليه السلام) لأشخاص غير مسلمين أصلاً، وهذا يدل على نهضته العالمية العظيمة”.
ووجه الصافي “بإنشاء شعبة مختصة بالأفلام لإنتاج أعمال فنية تدور حول زيارة الأربعين، وما يرافقها من أحداث، وتوفير كل ما تحتاجه هذه الشعبة لنجاح عملها”، لافتًا إلى أنّ “زيارة الأربعين هي أفضل وسيلة للتبليغ، وهي بحد ذاتها رسالة تبليغية إنسانية”.
وأكد الصافي على “أهمية تسليط الضوء على العادات والتقاليد والطقوس التي ترافق زيارة الأربعين، وإنتاج فيلم وثائقي عن كل مدينة يمرّ بها الزائر سيرًا على الأقدام، يتناول هذه المدينة من جوانب ثقافية وأخلاقية متعددة، وعن كرم الضيافة للزائرين، وتسخير الإمكانات كافة لهذا الغرض”.