رجال دين وباحثون إسلاميون: شخصية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) العظيمة بحاجة للكثير من الدراسات التحليلية
أكّد جمع من رجال الدين والخطباء والباحثين الإسلاميين من حول العالم، أن شخصية فذّةً بحجم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بحاجة للكثير من الدراسات التحليلية لمعرفة أبعاد شخصيته الشريفة، وآثاره العظيمة ومظلوميته الكبرى.
يأتي ذلك بمناسبة أفراح المسلمين الشيعة بمناسبة مولده الشريف الذي يوافق للنصف من شهر رمضان العظيم.
وقالوا في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “شخصية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) كانت فريدة واستثنائية، فهو السبط الأكبر للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأبن الأكبر للوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) من زوجته الصديقة الزهراء (عليها السلام)”.
وتابعوا بأن “بأن هذه الشخصية الفذة بهذا الحجم يجب أن تعرف للأجيال وخصوصاً الذين غابت عنهم الحقائق بسبب الإعلام الأموي الغاشم، إذ تطلب بحثها من خلال الدراسات التحليلية للوقوف على شخصيته الشريفة وآثاره الاجتماعية والفكرية والسياسية”.
وأوضحوا بأن “الإمام الزكي (عليه السلام) عاش إرهاصات نشر الإسلام في ظل جده الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، كما تحمل المعاناة والآلام والشدائد في سبيل تثبيت دعائم الإسلام وأركانه، وشاهد وشارك وجاهد في تحمل المسؤولية في مواجهة الناكثين والفاسقين والمارقين في عهد والده الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام)”.
وأكملوا القول: إنّ “الإمام الحسن الزكي (عليه السلام) في حياته الكثير من المعاناة والألم والمحن، وتحمل من صنوف الأذى النفسي والعنف المعنوي الشيء الكثير، حتى من بعض أصحابه، وكانت هذه هي المحنة الأولى والأصعب على الإمام (عليه السلام)”.
ولفتوا إلى أن “المحنة الثانية التي عاشها (عليه السلام) تمثّلت بقيام أعدائه من الأمويين بحملة شعواء لتشويه سيرته، حيث شنوا عليه الحملات الدعائية المغرض ولفقوا الاتهامات الكاذبة عنه، والتي لا تزال إلى الآن؛ في سبيل تغييب وعي المسلمين عن السيرة الوضاءة لإمامهم العظيم”.
وأشاروا إلى أن “الأمويين لما رأوا اصطفاف الناس حو الإمام (عليه السلام)وبعد محاولات عديدة لم تحقق أهدافها لاغتيال شخصيته المعنوية والاعتبارية، فوضعوا خطة محكمة للقضاء الجسدي على الإمام الحسن (عليه السلام) من أجل التخلص منه نهائياً فكانت شهادته الأليمة”.