اعتبرَ عدد من رجال الدين والخطباء ومسؤولي المراكز الإسلامية في بريطانيا، أن تعزيز الهوية الشيعية لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً لدى الشباب والنشء الصغير مسؤولية كبرى يجب أن يضطلع بها أبناء الجالية الشيعية أنفسهم وخصوصاً من النخب الدينية والثقافية.
وقال عدد من رجال الدين ومسؤولي المراكز الإسلامية في بريطانيا، في حديث لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “ولادة أجيال جديدة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) سواء أكان في بريطانيا أو مختلف الدول الأوربية، يعني ضرورة توحيد الجهود لتعزيز الثقافة الإسلامية لديهم، وغرس القيم الأصيلة فيهم”.
وأوضحوا بأنّ “مثل هذه المهمة الكبيرة التي تدخل في مضمار التبليغ الديني الذي تؤكّد عليه المرجعية الدينية العليا، مهمة عظيمة يجب أن تتحمل مسؤولياتها النخب الدينية والثقافية؛ في سبيل وضع الشباب والنشء الصغير على جادّة الصواب”.
وأشاروا إلى أن “أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في المهجر ورغم تحصينهم بالثقافة الشيعية الحقّة؛ ولكن التغييرات العصرية والحرب الفكرية الممارسة ضدّهم تستوجب رفدهم أكثر بالمعارف الإلهية الحقة النابعة من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى الأطهار (عليهم السلام)”.
ولفتوا إلى أن “أفضل طريقة لغرس القيم والأخلاق الإسلامية وتحصين الشباب والأطفال في المهجر يكون من خلال تكثيف إقامة المجالس الحسينية وإحياء الشعائر المقدسة وعقد الندوات الفكرية والدورات التطويرية”، مؤكدين على تأثير مثل هذه الفعاليات “في تحصين الفرد الشيعي وبناءه البناء الإسلامي الصحيح”.
ويؤكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في خطابات عدّة، على ضرورة توحيد الجهود من قبل أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وتكثيف برامجهم وفعالياتهم ومجالسهم الحسينية في سبيل استقطاب الشباب والأطفال في مختلف دول العالم، وغرس الثقافة الإسلامية الأصيلة فيهم.
كما ويحث سماحته في مرّات عديدة، على ضرورة “فتح القنوات الفضائية الشيعية واستخدام مختلف وسائل الاتصال والإعلام الحديثة لنشر المعارف الإلهية لأهل البيت (عليهم السلام)”.
